نظّم المركز الثقافي العربي في مدينة طرطوس بالتعاون مع الملتقى الوطني للإبداع السوري “مواسم” محاضرة بعنوان “الثقافة والتنمية”، قدمتها مدربة التنمية البشرية المهندسة ريم العلي.
وعرفت العلي الثقافة كما اتفق عليها عموماً بالكلّ المعقد الذي يمثّل المعرفة والخلق والقانون والعادات الاجتماعية التي اكتسبها الإنسان، وبأنها مجموعة من المواقف المتحركة التي تساعد الإنسان على التفكير في ذاته والقدرة على النقد، وبالتالي تمكنه من التعرف على نفسه والتعريف بها.
إشكالية العلاقة بين الثقافة والتنمية ودور الإعلام وكيفية استثمار الثقافة في سبيل التنمية الشاملة كانت من أبرز ما تطرقت إليه العلي، مشيرة إلى أن الثقافة ركيزة من ركائز التنمية التي يشكل الإنسان المحور والهدف الأساسي لها.
وتطرقت العلي كذلك إلى دور المناهج التربوية وتطويرها من خلال وضع خطط تنموية تربوية، لافتة إلى أن السياسة الثقافية مسؤولية الجهات الرسمية والمجتمع الأهلي، مع الانفتاح على الثقافات الأخرى وفق معايير تناسب مجتمعاتنا للحصول على ثقافة محصّنة.
وأكدت العلي على دور المثقف المبدع في استثمار معلوماته ومعارفه وتقديمها للجمهور من مختلف شرائح المجتمع بلغة مبسطة وواضحة، لأن المثقف هو صوت الأمة ولسان حالها.
كما بيّنت العلي أن الثقافة ليست ترفاً بل هي أسلوب حياة اجتماعي حيث تطور وتدرج مفهوم الثقافة من كونها مجرد عادات وتقاليد وتراث وفنون لتشمل كل نواحي الحياة، هدفها صناعة وبناء مجتمع واعٍ منظّم داعم للإنسان لتحقيق أهدافه وأفكاره.