بحث وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس لؤي خريطة رئيس اللجنة العليا للإغاثة خلال لقائه اليوم مع رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية غونزالو غابرييل فارغاس يوسا والوفد المرافق، التعاون القائم وسبل تطويره في ضوء الظروف الحالية ووصول أعداد من الوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين إلى المحافظات، جراء العدوان الإسرائيلي السافر على الأراضي اللبنانية.
وأكد خريطة أنه تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد بتقديم كل التسهيلات اللازمة للوافدين وتأمين احتياجاتهم، تمت زيارة كل من المنفذ الحدودي في جديدة يابوس وجوسية والاطلاع على الإجراءات المتخذة وتوفير متطلباتهم، كما تمت زيارة مراكز الايواء التي تم تجهيزها، حيث تم تكليف السادة المحافظين باستقبال الوافدين والعمل على استضافتهم سواء في مراكز الإيواء المجهزة التي افتتحت لإقامتهم أو لدى الأسر والعائلات الذين فتحوا بيوتهم لاستقبال الأشقاء.
وأشار خريطة إلى القرارات التي تم اتخاذها برئاسة مجلس الوزراء كالسماح لكل السيارات السورية التي لم تستكمل أوراقها بالدخول للأراضي السورية عبر المعابر الحدودية وتسوية وضعها في المحافظة المعنية وإيقاف العمل بتعميم تصريف 100 دولار لمدة أسبوع وتوفير الخدمات الصحية والغذائية والاستشارات القانونية كما أشار إلى القرارات التي تم اتخاذها في اجتماع اللجنة العليا للإغاثة الطارئ، حيث تم إقرار آليات عمل ميسرة والتوجيه بتسهيل عبور المساعدات ووصولها إلى الوافدين، وتم تكليف الهلال الأحمر العربي السوري بمتابعة هذه المساعدات وإيصالها.
كما اتخذت اللجنة العليا للإغاثة ولجانها الفرعية في المحافظات وفق خريطة ما يلزم لاستيعاب القادمين وتأمين احتياجاتهم الضرورية، والتي تكاملت مع التسهيلات المقدمة من الجهات المعنية، معرباً عن تقديره للمفوضية على جهودها في إطار التحضير للاستجابة الطارئة.
بدوره نوه يوسا بالتعاون والتنسيق القائم بين الوزارة والمفوضية وما تقدمه الوزارة من تسهيلات لإنجاح العمل الإغاثي والإنساني، مبيناً أن المفوضية وفي ظل الأوضاع الحالية ستعمل على بذل المزيد من الجهود لتأمين الاحتياجات الضرورية والعاجلة للوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين، وعلى التنسيق مع وكالات الأمم المتحدة للحصول على مزيد من الموارد الإضافية بما يمكنها من الاستجابة على نحو أسرع لتقديم المساعدات، معرباً عن تأثره وانطباعه الرائع لما شاهده من عطاء وكرم الضيافة للقادمين إلى سورية ليس فقط للعائدين السوريين بل للوافدين اللبنانيين، والتي عكست كفاءة هذه الاستجابة التي كانت على مستوى الحكومة والشعب السوري.