زار وفد من مقاطعة نيجني نوفغورود الروسية اليوم تل “عقبة هارون” الأثري في وادي قنديل للاطلاع على آخر النتائج التي حققتها البعثة السورية-الروسية المشتركة العاملة في الموقع.
وبين بيتر فيتاليفيتش بانيكوف نائب محافظ المقاطعة في تصريح للصحفيين أهمية العمل الذي يقوم به المختصون في الحفريات الأثرية والقيمة المضافة لهذه المكتشفات وأثرها الكبير في تاريخ سورية والعالم، مثمناً الدعم والتسهيلات التي تقدمها محافظة اللاذقية، لافتاً إلى أن هدف الزيارة تطوير التعاون بين الجانبين وتوسيع نطاق النشاط المشترك في مجالات الثقافة والتعليم والصناعة والتجارة والصحة والحرف الشعبية والفنية والرياضة.
نائب رئيس المكتب التنفيذي في محافظة اللاذقية المهندس فراس السوسي أشار إلى أن زيارة الوفد تأتي استكمالاً لمسيرة التعاون المشترك بين محافظة اللاذقية ومقاطعة نيجني نوفغورود ودفع عجلة التعاون في مختلف المجالات.
رئيس الجانب الروسي في البعثة السورية-الروسية المشتركة تيمور ميخايلوفيتش كارموف بين أن أعمال التنقيب بدأت في الموقع منذ العام الماضي، وتم خلالها اكتشاف عدة مدافن أثرية والعثور على الكثير من اللقى التي تم تسليمها للمتحف الوطني في اللاذقية، ليتم تنظيفها وتصويرها ووضعها في القسم المخصص بمقتنيات هذا الموقع، منوهاً بالتعاون الوثيق مع المديرية العامة للآثار والمتاحف في دمشق.
بدوره أشار مدير الآثار باللاذقية الدكتور إبراهيم خير بك إلى الأهمية المتزايدة التي يحظى بها تل عقبة هارون، باعتباره واحداً من المواقع الأثرية الستة المهمة في منطقة وادي قنديل وتضم تل السمعلية وتل بيت علو وتل نهر قنديل وتل المقرونية وتل المحجر ويعود تاريخ اللقى الفخارية التي تم العثور عليها إلى السويات الأثرية (البرونزي والكلاسيكي والإسلامي).
ويشمل برنامج زيارة الوفد الروسي زيارة مواقع أثرية وتاريخية في المحافظة ومديرية الصحة ودار الأيتام ومدرسة المتفوقين، يرافقها تقديم مساعدات إنسانية وطبية، وأخرى تتعلق بالرياضة والتعليم.
