“قلبي على الشام” جديد الشاعر بلال أحمد

اقتصرت المجموعة الشعرية الجديدة “قلبي على الشام” لمؤلفها الشاعر بلال أحمد على الشعر الذي جمع بين الأصالة والمعاصرة، وعكس من خلالها حالات عاشها في البيئة والمجتمع، إضافة إلى حبه للشام الذي كان أهم ما في النصوص في المجموعة فجاء على العنوان باسمها.

وفي قصيدته التي جاءت عنواناً للمجموعة “قلبي على الشام” ظهرت المحبة الكبيرة والعاطفة المتدفقة فشكلها فنياً على أنغام البحر البسيط بعفوية وصدق وتناسبت الموسيقا مع الموضوع مع حرف الروي “التاء المكسورة” كقوله:

أردد الأوف في قلبي وحنجرتي

فيطلع الشوك والصبار في شفتي

ما أضيق الصبر عقداً من مجاعتنا

وكلما أشرقت آمالنا انطفت.

وفي قصيدته عائد على دمشق يؤكد الشاعر أحمد تعلقه بالعيش في الشام ومهما ابتعد عنها لا يمكن إلا أن يعود للعيش فيها خلال نبرة حب وشوق وتغيير في التفعيلات الموسيقية فقال:

عائد يا دمشق إليك … فهل تقبليني لأغمر وجهي بحضنك … حتى أبرد ناري … وأطفئ فيك حنيني.

وفي فلسفته الشعرية يظهر قناعات استنتجها من ثقافته ومعرفته بشؤون الحياة، مستخدماً البحر الخفيف الذي يناسب الموضوع والفكرة المطروحة فقال في قصيدة زهرة الوقت:

زهرة الوقت يعتريها الذبول

يقصر العمر والزمان يطول

تشرق الشمس في الصباح بتولاً

ثم يهوي جماله والبتول.

ويعبر الشاعر أحمد عن حب الوطن بأسلوب جديد مبتكر من خلال حديثه باسم الجندي وكيف يدافع عن وطنه بشكل عفوي ويجمع فيها بين البحر الوافر الذي يتلاءم مع العاطفة الوطنية وحرف الباء المضموم كناية للأبيات تثير العواطف والشجون فقال في قصيدة الجندي:

أنا الجندي أخطئ أو أصيب

وبالرشاش أسأل أو أجيب

سلاحي في مدى الميدان صوتي

وصمتي حين أطلقه طروب.

وفي المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب وتقع في 156 صفحة من القطع المتوسط مواضيع مختلفة اقتصرت على العاطفة الإنسانية والوطنية ملتزماً بالموسيقا.

يذكر أن الشاعر بلال أحمد له عدد من المجموعات الشعرية منها الهوا الشرقي وسفر تكوين الحب ويكتب في الصحف والدوريات، وشارك بمهرجانات متعددة.