وصفت مجموعة من الخبراء الأمميين التابعين لمجلس حقوق الإنسان الاعتداء الإسرائيلي الأخير على لبنان عبر تفجير أجهزة اتصال لاسلكية بأنه انتهاك مرعب للقانون الدولي.
وقال الخبراء في بيان نشرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف: “إن التلاعب الخبيث بآلاف أجهزة الاتصال الذي أدى لانفجارها في وقت واحد ينتهك حق الإنسان في الحياة في غياب أي مؤشر على أن الضحايا شكلوا تهديداً مميتاً ووشيكاً لأي شخص آخر في ذلك الوقت”، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تتطلب تحقيقاً سريعاً ومستقلاً لإثبات الحقيقة وتمكين المساءلة عن جريمة القتل.
وأعرب الخبراء عن أعمق التضامن مع ضحايا هذه الهجمات التي يمكن أن تشكل جرائم حرب من خلال تقصد قتل ومهاجمة المدنيين وشن هجمات عشوائية، محذرين من أن ارتكاب العنف بهدف نشر الرعب بين المدنيين، بما في ذلك ترهيبهم أو ردعهم يُعد جريمة حرب أيضاً.
وحث الخبراء الأمم المتحدة على إجراء تحقيق سريع وفعال وشامل ونزيه وشفاف في الهجمات، وشددوا على أنه يجب على الدول أن تقدم إلى العدالة أولئك الذين أمروا بهذه الهجمات ونفذوها، بما في ذلك من خلال ممارسة الولاية القضائية العالمية على جرائم الحرب.