أعمال حرفية ويدوية ضمن معرض تراثي لجمعية العاديات في السويداء

User comments

أعمال حرفية ويدوية متنوعة ضمها المعرض التراثي الذي افتتحه فرع جمعية العاديات بالسويداء اليوم بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الجمعية.

ويأتي المعرض حسب المعنيين فيه تكريماً للمجاهد حسين مرشد رضوان أحد أركان الثورة السورية الكبرى، وتقديراً لنضاله الوطني والقومي وبطولاته في مقارعة المستعمر الفرنسي.

ويضم المعرض المستمر لمدة يومين بمشاركة 16 حرفياً ومنتجاً قدموا وهم يرتدون الزي العربي مشغولات من أعمال الحياكة والصنارة والصوف والقش والنول والسجاد اليدوي ومنتجات من إعادة تدوير الأقمشة والمجسمات الخشبية والأدوات المنزلية القديمة واللباس القديم وإكسسوارات ومنتجات غذائية صحية.

وأشار نائب رئيس فرع جمعية العاديات بالسويداء هشام أبو سعد خلال كلمته إلى دور الجمعية عبر تاريخها وتطورها بالاهتمام بالتراث والمناضلين.

وقدم غسان مزيد مرشد رضوان خلال كلمته لمحة عن حياة جده المجاهد حسين مرشد رضوان الذي ولد عام 1891 وأهم مواقفه الوطنية المشرفة في مقارعة المستعمر وإطلاقه أول رصاصة في الثورة السورية الكبرى.

وذكر رئيس لجنة التراث في فرع جمعية العاديات بالسويداء هيثم زريفة أن المعرض يأتي تأكيداً على أهمية التراث في حياة الشعوب وضرورة المحافظة عليه والدعوة إلى التمسك بالأصالة والجذور.

وخلال حديث المشاركين بالمعرض لمراسل سانا بينت الحرفية هند هنيدي أنها شاركت بمنتجات من صناعة القش الطبيعي للحفاظ على هذه الحرفة التراثية التي تحمل عطر الأرض وأصالتها في محاولة منها للدعوة لإعادتها إلى كل بيت، مؤكدة أهمية مشاركتها مع غيرها من الحرفيين كفرصة لتسويق أعمالهم وتشجيعهم للاستمرارية.

وحسب عضو لجنة التراث في الجمعية الحرفية وفاء أبو خليل فإنها قدمت أعمالاً يدوية تراثية مصنعة من الخيش والصوف، بهدف إحياء هذه الأعمال وإعادة نشرها وتسويقها.

ووفقاً للحرفي بسام سراي الدين فإنه اختار المشاركة بمجسمات خشبية متعددة تدل على أدوات القهوة والطعام والزراعة والإنارة القديمة وما تحمله من دلالات ومعان، فيما أظهرت السيدة آمال مقلد مدى تمسكها بالمغزل القديم لاستخدام الصوف في تصنيع البسط والوسائد والسجاد وغيرها من المنتجات.

وتخلل افتتاح المعرض تكريم أسرة المجاهد حسين مرشد رضوان والمشاركات بالمعرض، مع تقديم فقرات دبكة وعزف تراثي على آلتي المجوز والإيقاع لفرقة فرع جمعية العاديات بالسويداء، إضافة إلى قصائد شعبية للشاعرين أيمن الوقية وعمار أبو عسلي تحاكي التراث المحلي.