عروض فنية ومسرحية، وأغان وأناشيد وطنية للأطفال حضرت في احتفالية ختام نشاطات النادي البيئي للصغار الذي أقامته مديرية البيئة في دمشق على مدى شهرين.
وجسد الأطفال المشاركون في الاحتفالية ما تعلموه بالنادي من خلال مشاهد تمثيلية تكرس الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها، ومعرض فني لمشغولاتهم مصنوعة من مواد تالفة، عبر إعادة تدويرها للحصول على أشكال فنية جميلة وصديقة للبيئة.
وأوضحت ميسم حمادي مديرة البيئة في دمشق لـ سانا أن النادي قدم للأطفال المشاركين المعنى الصحيح للبيئة وكيفية الحفاظ عليها، من خلال ممارسة نشاطات لتعليمهم إعادة تدوير النفايات والمواد التالفة والاستفادة منها بالطريقة المثلى بالرسم والتلوين، مشيرة إلى أن مدة التدريب كانت ثلاثة أيام في الأسبوع، تم خلالها تنفيذ نشاطات بيئية متنوعة بالتنسيق مع جمعية الآثار والمتاحف والجمعية الفلكية ومشرفين زراعيين، والقيام برحلات توعوية وحصص زراعية خاصة لتعليم الأطفال زراعة النباتات والحفاظ عليها.
بدورها المشرفة على النادي ميرفت حاج علي، بينت أنه تم تدريب الأطفال على استخدام مادة الصلصال وعجينة كرتون الورق وكرتون البيض لصناعة مجسمات متعددة، بهدف الاستفادة من المخلفات للوصول إلى بيئة أجمل، مشيرة إلى أنه تمت استضافة شخصيات مؤثرة لتعريف الأطفال على المعالم الأثرية والسياحة، وعلى طريقة كتابة القصص والحكايات، وتدريبهم على الرسم واستخدام الألوان بطريقة صحيحة، إضافة لنشاطات رصد فلكي.
المدربة آيات الطبل من قسم إعادة التدوير أشارت إلى أنه تم تدريب الأطفال على الاستفادة من مخلفات البيئة كالعلب الفارغة والألبسة القديمة وأغصان الأشجار وعجينة النشا والكرتون لصناعة قطع يدوية وصمديات لتزيين منازلهم.
وتحدثت تركية جبور عضو مجلس إدارة بالجمعية الفلكية السورية عن مشاركة الجمعية في النادي، لنشر الوعي البيئي بين الأطفال وتعريفهم بالكون وكوكب الأرض والحفاظ عليه من التلوث، فيما أشارت بتول الزعبي من قسم الأنشطة بفريق الصانعات الخضراء التطوعي إلى أن دورهم في النادي كان من خلال تنفيذ نشاطات زراعية للأطفال وتعليمهم طريقة زراعة النباتات والاهتمام بها، ونشر ثقافة الزراعة المنزلية.
وحول الأنشطة الرياضية في النادي ذكرت مدربة الرياضة لوريس أنه تم تدريب الأطفال على تمارين رياضية تسهم في زيادة التفاعل فيما بينهم، إضافة إلى مسابقات وألعاب، فيما قدم الحكواتي الشعبي أنور باكير قصصاً هادفة تسهم في الحفاظ على البيئة والاهتمام بها.
وأعرب الأطفال سيدرا نادر وليلاس صبح وميرا نجاة وكرم المظلوم ومضر الشرع عن سعادتهم بالالتحاق بالنادي، لأنهم استفادوا من أوقات فراغهم في صناعة أشياء مفيدة تعلمهم أهمية الحفاظ على البيئة، بينما رأى عدد من الأهالي نورهان الشعار ونور حمامي وياسمين حماد أن تسجيل أبنائهم بالنادي انعكس إيجاباً على سلوكهم في المنزل ولا سيما التقليل من استخدام الهاتف المحمول.