نظّم نادي أصدقاء فرع حمص لاتحاد الكتاب اليوم محاضرة حول التفكك الأسري وانعكاسه السلبي على الفرد والمجتمع للباحثة الاجتماعية راميا العموري.
وركزت العموري في المحاضرة على دور الأسرة في المجتمع لكونها منبعاً للعادات والتقاليد التي ترسخ المحبة والألفة والأخلاق الحسنة ولأنها أساس لتكوين ثقافة مجتمع بأكمله ولها الفضل الأكبر في رفع وعي الأجيال وترابطها الذاتي والفكري واندماجها مع الآخرين وصولاً إلى مجتمع قائم على روح التعاون الفعال والسليم.
وعزت المحاضرة تفكك الأسرة إلى عدة أسباب منها عدم التفاهم بين أفراد الأسرة وانعكاس الظروف الاقتصادية السيئة عليهم وضعف توعية الأبناء بالقيم الإيجابية وانشغال الآباء عن أولادهم وغيرها من الأسباب.
وتطرقت العموري إلى النتائج السلبية للتفكك الأسري على الفرد وأبرزها التدهور الصحي والنفسي والانعزال عن الآخرين والانحدار الفكري والتشتت الذهني لدى الأطفال وخاصة مع أقرانهم وفوضى العادات وعدم الإحساس بالمسؤولية تجاه الآخرين وفقدان الترابط الأسري الذي ينتج عنه التخلف الفكري والعقلي والاجتماعي والانحطاط وفقدان دور الأسرة على جميع الصعد.
وخلصت المحاضرة إلى أن من طرق معالجة ظاهرة التفكك الأسري الابتعاد عن استخدام العنف وتربية الأبناء تربية سليمة وغرس القيم والمبادئ الإيجابية التي تحض على ترابط الأسرة والابتعاد عن فكرة الانفصال.
وتحمل العموري إجازة في علم الاجتماع من جامعة حماة ولديها العديد من الأبحاث والمقالات في الدوريات العربية والبرامج المتلفزة حول القضايا الأسرية.
حضر المحاضرة لفيف من المهتمين بالشأن الثقافي والاجتماعي بحمص.