زادت وتيرة تسويق أصناف الخضار الصيفية في الأسواق المحلية في محافظة الحسكة، مع ازدياد الطلب عليها من الأهالي الذين باشروا بتصنيع المواد الغذائية الخاصة بالمونة، منها المكدوس والمربيات وتجفيف الباذنجان والبامياء وغيرها.
وتشهد أسواق الهال وبيع الجملة هذه الفترة حركة جيدة في مبيع مختلف أصناف الخضار والفواكه الصيفية، وإن كانت ليست بالكميات التي كانت تباع خلال المواسم الماضية، وفقاً لبائع الخضار جلال محمد جراء الظروف الاقتصادية الصعبة، مشيراً إلى أن موسم المونة في محافظة الحسكة غالباً ما يبدأ منتصف شهر آب ويستمر حتى منتصف أيلول من كل عام.
ووفق عدد من البائعين بسوق الهال فإن أكثر الخضار التي يقبل الأهالي على شرائها في الوقت الحالي، هي الباذنجان والفليفلة والبامياء والملوخية والتي تتوافر في الأسواق بكميات كبيرة، وتشهد أسعارها ثباتاً كما يحرص الأهالي على شراء كميات من الفواكه لصنع المربيات، ولا سيما التين والمشمش والكرز والعنب.
وخلال تسوقه عدداً من الأصناف في سوق الهال اعتبر حامد السالم أن انخفاض أسعار الخضار نسبياً فرصة للكثير من الأهالي لشرائها وتخزينها كمواد مونة خلال فصل الشتاء كالمكدوس والفليفلة والملوخية وبعض أصناف المربيات وكل حسب قدرته، حيث يشتري البعض هذه المواد على دفعات.
من جهته، بين رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس جلال بلال أن وتيرة تسويق الخضار والفواكه المرتبطة بموسم المونة زادت مؤخراً مع بدء هذا الموسم وحرص الأهالي على شرائها كونها تدخل في صناعة العديد من الأصناف الغذائية التي يحرصون على تموينها لفصل الشتاء، مشيراً إلى أن عمليات إنتاج وتسويق هذه الأصناف مستمرة حتى منتصف الشهر القادم ليبدأ إنتاجها بالتراجع مع اقتراب موعد زراعة الخضار الشتوية.
وأوضح بلال أن الكميات المسوقة من مادة الباذنجان بلغت 4367 طناً ومن مادة الفليفلة 3927 طناً ومن مادة البامياء 1376 طناً، حيث تزرع هذه الأصناف إلى جانب مختلف أصناف الخضار الصيفية في مختلف مناطق الاستقرار الزراعي التي تتوافر فيها موارد مياه لريها ولا سيما أرياف عامودا والدرباسية وريفا الحسكة والقامشلي، فيما يتم توريد مادة الملوخية من ريف محافظة دير الزور وبعض أصناف الفواكه الصيفية من باقي المحافظات.