“غزة والمدن الفلسطينية في الآثار والنقوش الكتابية السورية”… محاضرة في مكتبة الأسد بدمشق

أكد المؤرخ والباحث في علم الآثار واللغات في المديرية العامة للآثار والمتاحف الدكتور محمود السيد أهميه الآثار السورية والفلسطينية في دحض مزاعم الصهاينة بوجودهم في أرض فلسطين المحتلة.

وفي محاضرته الثالثة حول القضية الفلسطينية تحت عنوان (غزة والمدن الفلسطينية في الآثار والنقوش الكتابية السورية المسمارية) التي أقيمت في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق اليوم أشار المؤرخ إلى أن الدراسات الجينية واللقى الأثرية للرقم المسمارية الإيبلائية ساعدت في تفنيد الكثير من الأكاذيب الصهيونية والتي تدعي زوراً أنهم كانوا موجودين في فلسطين قبل الشعب الفلسطيني.

ولفت السيد إلى أهمية المدن الفلسطينية في العالم القديم كما وثقته اللقى الآثارية السورية وقبل وجود اليهود المزعوم في المنطقة، كما دحض بعض ما ذكره الصهاينة حول أقدم وجود مستقل لليهود في فلسطين ونظرية الدولة الصهيونية الزائفة من النيل إلى الفرات كما ورد في عدد من نسخ التوراة القديمة المنشورة قبل عام 1781، لافتاً إلى أن الرقم الإيبلائية أكدت ما جاء في القرآن الكريم من أن النبي إبراهيم لم يكن عبرانياً ولم تذكر أي شيء عن توجه موسى وقومه إلى القدس كما يدعي الصهاينة زوراً وبهتاناً.

وبين السيد أن أقدم قانون في العالم دون في سورية وقبل قانوني اورنامو وحمورابي، وتضمنت الوثيقة المسمارية السورية الإيبلائية أقدم اتفاق تعاون عسكري في العالم وأقدم اتفاق للتعاون الاستخباراتي وأقدم قانون ينظم البعثات الدبلوماسية، ويجرم الاعتداء عليها وأقدم قانون يجرم القتل كما تضم أقدم قانون يجرم الزنا ويمنح المرأة حقوقها في العالم.

وتناولت المحاضرة التعريف بالكتابات المسمارية السورية التي ذكرت فيها غزة وعدد من المدن الفلسطينية مثل اللغة المسمارية الإيبلائية، إضافة إلى أهمية دراسة النقوش المسمارية المكتشفة في الشرق القديم في تصويب الحقائق، كما تطرقت المحاضرة إلى الأدلة الآثارية التي أثبتت أن نظرية المثلثات وأشباه المنحرف والدائرة دونت أولاً في منطقه الشرق القديم لأول مرة في بلاد الرافدين وفي مملكة أوجاريت السورية، كما عرفت النظريات الهندسية قبل اليونانيين بزمن بعيد وهو ما أثبتته النصوص المسمارية الأوجاريتية.