كشفت وزارة الدفاع الروسية العثور على أدلة تشير إلى أنه يجري تدريب الجنود الأوكرانيين على استخدام الذخائر الكيميائية بواسطة أنظمة مدفعية غربية الصنع.ونقل موقع روسيا اليوم عن الفريق إيغور كيريلوف قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي قوله خلال مؤتمر صحفي اليوم: “وفقاً للمعلومات المتوافرة، فإنه يجري تدريب جنود في القوات المسلحة الأوكرانية على إطلاق الذخائر الكيميائية باستخدام أنظمة مدفعية غربية الصنع”، لافتاً في هذا الصدد إلى “العثور على وثائق مغتنمة من مواقع أوكرانية مهجورة وهي عبارة عن دليل منهجي للتعامل مع ذخائر المدفعية المعبأة بالمواد الكيميائية”.وذكر كيريلوف أن الجيش الروسي تلقى في الـ 13 من تموز الماضي معلومات حول تسليم ذخيرة تحتوي على مواد كيميائية إلى وحدات من الكتيبة الثالثة المحمولة جواً التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، وتم العثور في أحد مخابئ القوات الأوكرانية في آب الجاري على مواد معدة للاستخدام تحتوي على خليط يعتمد على نترات الثاليوم.وأوضح كيرليوف أن مركبات الثاليوم تعتبر من المواد السامة القوية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي والمحيطي والجهاز الهضمي، وأنه سجلت حالات عديدة لاستخدامها لأغراض تخريبية وإجرامية.وأضاف: إنه جرى هناك أيضاً اكتشاف خلائط تكتيكية من المواد المهيجة المدرجة في القائمة الثالثة لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، وتوريد ما مجموعه حوالي 500 طن من مادة ثلاثي إيثانول أمين، التي يمكن استخدامها لإنتاج خردل النيتروجين إلى أوكرانيا، وقامت شركة رياغينت الأوكرانية باستيراد أكثر من 160 طناً من هذه المادة في تموز الماضي وحده.وقال كيريلوف: إن الدفاع الروسية “لا تستبعد آخذاً في الاعتبار الاستفزازات العديدة بالمواد الكيميائية السامة ومحاولات اغتيال مسؤولين في المناطق الروسية الجديدة احتمال وقوع حوادث جديدة من هذا القبيل باستخدام العينات الكيميائية المذكورة”.كما عثرت القوات الروسية بحسب كيريلوف على مختبر أوكراني في أفدييفكا كان ينتج مواد سامة يزيد حجمها عن 40 ألف جرعة مميتة للإنسان يومياً، وتضمت العينات المأخوذة من الموقع سيانيد الصوديوم وحمض الكبريتيك وكميات ضئيلة من أنيونات السيانيد، ومن عوامل الخطر الأخرى إيصال شحنات من النفايات الكيميائية الخطرة والوقود النووي المستنفد إلى أوكرانيا قد تستخدم لصنع ما يسمى بالقنبلة القذرة والاستفزازات الكيميائية تحت حجج علم زائفة.
وأضاف: إنه تم تسجيل نحو 400 حالة استخدام كييف للمواد الكيميائية السامة، وروسيا زودت الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالمعلومات المتعلقة بالحالات المؤكدة لانتهاك أوكرانيا لاتفاقية المنظمة لكن لم تتلق رداً واضحاً.ودعا المجتمع الدولي لإيلاء اهتمام وثيق بهذه القضية، كما طالب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية باتخاذ تدابير فورية لمراقبة امتثال أوكرانيا لأحكام الاتفاقية ذات الصلة والحيلولة دون تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية.كما تحدث كيريلوف عن الحقائق التي تؤكد جمع ونقل مواد بيولوجية على نطاق واسع من أوكرانيا، مذكراً بأنه قبل بدء العملية العسكرية الخاصة، تمكنت الولايات المتحدة وحلفاؤها من نقل ما لا يقل عن 16 ألف عينة بيولوجية من هذا البلد في وقت لاحق تستخدم في البحوث البيولوجية العسكرية، بما في ذلك اختيار العوامل البيولوجية الأكثر خطورة على سكان منطقة معينة”.وتابع المسؤول الروسي: إن الولايات المتحدة تواصل العمل على إيجاد عوامل بيولوجية قادرة على إصابة مجموعات عرقية مختلفة بالعدوى بشكل انتقائي ولإبعاد الشكوك عن نفسها بدأت في إشراك مولدوفا ورومانيا في المخططات اللوجستية لنقل المواد البيولوجية من أوكرانيا، وهذا يشكل بداية لبرنامج لوجستي جديد واسع النطاق في هذا المجال ووفرت شركات خدمات لوجستية تابعة لرئيسة مولدوفا مايا ساندو مرافقة شحنات المواد البيولوجية من أوكرانيا إلى الغرب.وأضاف: إن مسؤولي شركات أوكرانية وأمريكية يشاركون بشكل مباشر في نقل المواد البيولوجية من أوكرانيا مع استخدام مولدوفا كمركز عبور وقد تم تسجيل أكثر من ألفي حالة نقل عينات مواد بيولوجية من أوكرانيا عبر مولدوفا في الفترة من آب 2022 وحتى أيار الماضي.
سانا