وسط حضور رسمي وشعبي افتتح في بلدة الحواش بريف حمص الغربي اليوم صرح سيدة الشرق، وتضمن تمثالاً للسيدة العذراء موجود على برج يبلغ ارتفاعه من أخفض نقطة 60 متراً ومن المستوى الثاني 42 متراً وكنيسة وقسماً للتذكارات ومقهى وصالة متعددة الأغراض وقسماً للإدارة والخدمات العامة وحدائق حوله.
ولفت المتبرع لإنشاء المشروع خليل نكد إلى أنه منذ بدء الدراسات الفنية للمشروع عام 2014 بدأ يكبر يوماً بعد يوم، حيث تمت إضافة العديد من التعديلات عليه ليصبح بشكله المنفذ اليوم بعد 10 سنوات من العمل الذي انتهى بالشكل المخطط له، مشيراً إلى أنه تمت إضافة بصمة جديدة في هندسة التصميم واستخدام العديد من التقنيات الهندسية غير المسبوقة في المنطقة.
وأوضح نكد أن البرج تم بناؤه مقاوماً للزلازل ويتضمن جميع أنواع الحماية الإنشائية، حيث تمت زراعة 12 ألف وردة في محيطه ليكون معلماً سياحياً ودينياً في المنطقة وسورية، منوهاً بفرحة أهالي المنطقة بهذا الصرح الذي رافق مراسم نقله في الأول من آب الجاري إقامة احتفال شعبي وصلوات.
بدوره بيّن مدير المشروع المسؤول عن تنفيذ الصرح المهندس شفيق درويش أن الدراسة الفنية للمشروع بدأت عام 2014 والتنفيذ عام 2016، حيث واجهته صعوبات عدة لكن الإصرار بتحويله لأيقونة في المنطقة وسورية ساعد على تجاوزها والاستمرار به بهمة أبناء المنطقة انطلاقاً من الرمزية الدينية للسيدة العذراء الجامعة لكل السوريين بجميع أطيافهم، لافتاً إلى أن هدف هذا المشروع هو تنشيط السياحة الدينية وتنشيط المنطقة اقتصادياً.
من جهته قال مطران عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس باسيليوس منصور: “نحن في سورية شعب واحد يجمعه الكثير من القواسم الحضارية على مر العصور، ونحن في سورية كالسنديان لا يمكن لأحد أن ينزع جذورنا من الأرض، وإيماننا العروبي يتجسد اليوم في اجتماع السوريين بجميع أطيافهم في هذه الفعالية”.
واختتم الافتتاح بحفل للمغنية ليندا بيطار بقيادة المايسترو عدنان فتح الله عميد المعهد العالي للموسيقا، غنت فيها مجموعة من التراتيل والابتهالات للسيدة العذراء رافقتها في نهاية الحفل فرقة إحساس للباليه على أنغام أغنية “يا سيدة الشرق”.
حضر الافتتاح محافظ حمص المهندس نمير مخلوف وأمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية وقائد شرطة حمص العميد أحمد الفرحان وسفيرا مصر وباكستان في سورية ومجموعة من رجال الدين المسيحي والإسلامي وفعاليات فنية وثقافية واقتصادية واجتماعية وعدد من المغتربين.