أقيمت في طهران اليوم مراسم إنفاذ وتسليم قرار الولاية الرابعة عشرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية والتنصيب الرسمي للرئيس المنتخب مسعود بزشكيان، بحضور قائد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي الخامنئي وعدد من المسؤولين.
وحضر المراسم أكثر من 2500 شخصية من مسؤولي إيران والعسكريين ورؤساء الجامعات وممثلي النقابات المختلفة، ومجموعة من أسر الشهداء وسفراء الدول الأجنبية المقيمين في طهران بمن فيهم سفير سورية الدكتور شفيق ديوب.
وقال الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان في كلمة له بعد تسلمه مرسوم التنصيب من قائد الثورة الإسلامية الإيرانية: “سنعمل على أن تكون إيران دائماً قوية وتملك القدرات الردعية والدفاعية وتتمتع بالعدالة الاجتماعية والحريات”.
وشدد بزشكيان على وجوب أن تصل إيران إلى المرتبة الأولى في المجال الاقتصادي، وأن تتعزز مكانتها في العالم الإسلامي، مؤكداً أن علاقات إيران مبنية على التعامل البناء مع دول العالم وخصوصاً الدول الإسلامية.
وأضاف بزشكيان: “سنسعى لتعزيز مكانة إيران وعلاقاتها الدولية على أساس مبدأ العزة، كما يجب أن نعمل لخدمة الشعب بكل قوتنا وقدرتنا”، متعهداً بأن يلتزم وحكومته المقبلة بالأطر العامة للقيادة بهدف تطوير البلاد، ومؤكداً أن وحدة الشعب الإيراني وقيادته هي من تضمن قوة إيران.
وقال بزشكيان: “أتعهد أمام قائد الثورة أننا لن نسلك طريقاً إلا طريق العدالة والإنصاف، وأن نواصل طريق الشهداء الذين خدموا هذا الشعب”، طالباً من قائد الثورة الإسلامية دعم حكومة الوفاق الوطني من أجل التغلب على الهواجس والصعوبات.
وأكد الرئيس الإيراني الجديد أن دعم الشعب ورضاه هو معيار أساسي لتحمل المسؤولية في البلاد.
من جانبه، قال الخامنئي في كلمة له خلال حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد: “الانتخابات تمت بأفضل شكل وضمن أجواء تنافسية جيدة رغم أجواء الحزن التي عمت أرجاء البلاد على فقد الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي”، منوهاً بدور الرئيس بالنيابة محمد مخبر على إدارة البلاد.
وشدد الخامنئي على أن السيادة الشعبية في إيران هي نتيجة ثورة ونهضة الشعب في مواجهة المحن والمصائب الماضية، واصفاً كلمة الرئيس بزشكيان بأنها “عميقة وتدل على التزامه بمبادئ السيادة الدينية الشعبية وعلينا جميعاً أن ندعمه”.
وأضاف الخامنئي: “الرئيس بزشكيان وحكومته سيستفيدان من طاقة الشعب للوصول إلى الأهداف التي عبر عنها… الشعب انتخب رئيساً جديراً ذا رؤية عميقة ونتمنى لحكومته التوفيق”.
ودعا قائد الثورة الإسلامية الإيرانية رؤساء السلطات إلى الاستمرار في الاجتماعات التنسيقية وتبادل وجهات النظر فيما بينهم وإعطاء الأولوية للعامل الاقتصادي، حيث يجب القيام بتحرك اقتصادي ومتابعة خطوات الحكومة السابقة وإنجاز خطوات جديدة، مؤكداً أن الشعب الإيراني هو المنتصر في الانتخابات، كما يجب تقدير الطاقات والكفاءات الداخلية.
وبقرار من السيد الخامنئي ووفقاً للبند رقم 9 من المادة 110 من الدستور الإيراني أصبح الدكتور مسعود بزشكيان الرئيس التاسع لإيران، لمدة أربع سنوات ابتداء من اليوم، وفي بداية مراسم التنصيب قدم وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي تقريراً عن سير عملية إجراء الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية الـ 14، ثم تمت قراءة نص قرار إنفاذ وتنصيب الرئيس المنتخب.