انطلقت اليوم في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق أعمال المؤتمر السادس للباحثين السوريين في الوطن والمغترب لعام 2024، الذي تنظمه الهيئة العليا للبحث العلمي، بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين والجامعة الافتراضية السورية والمدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، تحت عنوان “نحو اقتصاد وطني قائم على المعرفة”.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام ويشارك فيه 115 باحثاً بشكل مباشر أو افتراضي “عن بعد” إلى تحقيق شراكات بحثية وتطبيقية فاعلة بين الباحثين في الوطن والمغترب، وتوفير بيئة تواصل فاعلة ومستدامة فيما بينهم، ضمن عدة محاور، هي المعلومات والاتصالات والأنظمة الذكية والتكنولوجيا الحيوية والنانوية والتنمية الاجتماعية والثقافية والطاقة والبيئة.
ويتضمن المؤتمر 59 محاضرة، ويرافقه معرض يضم 57 بوستراً علمياً حول محاور المؤتمر.
معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتورة فادية ديب اعتبرت أن المؤتمر مناسبة مهمة لمناقشة دور البحث العلمي والتطوير والابتكار في بناء اقتصاد وطني قوي ومستدام، ولا سيما مع أهمية الاستثمار في مجالات البحث العلمي، للمساهمة في تجاوز الصعوبات التي تعترض خطة التنمية والتي تحتاج مقومات علمية تدعمها وتطورها.
وقدم الدكتور مجد الجمالي المدير العام للهيئة العليا للبحث العلمي عرضاً حول مشروعات الهيئة لاستثمار المعرفة ونقلها، مؤكدا أهمية اطلاع الباحثين وأصحاب القرار على هذه المشروعات، بهدف تطوير البحث العلمي ومواكبة التوجه العالمي نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، لافتاً إلى أن جديد المؤتمر هو محور التنمية الاجتماعية والثقافية، حيث سيكون هناك مبادرة نوعية لأحد الباحثين بهدف تطوير الكوادر الصحية في البلاد بالاستفادة من الطاقة الاغترابية في الخارج.
رئيس الجامعة الافتراضية السورية الدكتور خليل عجمي، بين أهمية استثمار الطاقة الكامنة لدى الباحثين السوريين الموجودين في بلاد الاغتراب، من أجل إيجاد مشروعات مشتركة تخدم الاقتصاد الوطني وترفد البحث العلمي، بما يساعد في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية، منوهاً بجهود هيئة البحث العلمي في هذا المجال بالتعاون مع الجامعات السورية العامة والخاصة، وإيجاد الآليات اللازمة لاستثمار البحوث المطروحة ضمن الوزارات المختلفة.
أمين المدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا عضو اللجنة التوجيهية للمؤتمر الدكتور إبراهيم شعيب، نوه بالإقبال المتزايد من قبل الباحثين للمشاركة في هذا المؤتمر، حيث تم الوصول إلى أوراق بحثية ذات قيمة تطبيقية وعلمية كبيرة يمكن الاستفادة منها في سورية لدعم الاقتصاد الوطني.
أمين سر اتحاد غرف الصناعة السورية أيمن مولوي تحدث عن أهمية البحث العلمي في مرحلة إعادة الإعمار، مع ضرورة أن يكون هناك أبحاث تركز على الصناعة وتطويرها في كل المجالات، مؤكداً حرص الاتحاد على التواجد في المؤتمر للاطلاع على أبحاث السوريين المغتربين التي يمكن الاستفادة منها في المنشآت الصناعية وبما ينعكس على تطوير الصناعة السورية بشكل عام.
حضر افتتاح المؤتمر الدكتورة دارين سليمان رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية، والمهندس محمد طارق كريشاتي محافظ دمشق، والدكتور غسان فندي نقيب أطباء سورية، ومصطفى ديوب مدير الإدارة القنصلية والمغتربين بوزارة الخارجية والمغتربين، وعدد من رؤساء الجامعات الخاصة والهيئات والمراكز العلمية والبحثية والمهتمين.
يذكر أن الهيئة العليا للبحث العلمي نظمت المؤتمر الأول للباحثين السوريين في الوطن والمغترب عام 2019.