من خلال فن الكاريكاتير يعكس الفنان أفكارا تراجيدية تطرح أحوالا عامة يعيشها الشعب الفلسطيني الذي مثلت تجاربه الحياتية أجواء تضج بالحكايات وتشكل حيزا هاما في أبجدية الفن والأدب كحالة إنسانية شمولية رغم خصوصيتها , وهذا ما يلحظ في مواضيع لوحاته , إنه يبرز معاناة الإنسان بدون التركيز على أنه من أبناء “فلسطين ” , فهو يبرز ذلك ويطرح الحكاية بطريقة المبالغة والرمزية سمة هذا الفن المثير لتساؤلات والمنوط بالأجوبة , وهو ما يسمى الفن التعبيري إذ أن إخراج المشكلة من حيز المضمون النفسي والعاطفي للإنسان إلى حالة الوعي هو ضرورة ملحة وإنسانية , لأن الكبت يولد الحزن والألم في حين الوعي والمصارحة تولد الحلول والراحة من خلال المشاركة مع العامة وخاصة في قضية مثل وطن لا بد لها من الشمولية ..
لقد استطاع الفنان باستخدام تقنية ريشته تقديم لوحاته بمقاسات متعددة كبيرة وصغيرة , واعتمد فيها اللون الأبيض والأسود وبخطوط واضحة وعريضة .. مثل فيها وقائع بلغة تعبيرية خاصة تحت عنوان ” مازلت حيا ” التي أغدق فيها في هذه السنة ملامح الحرب على وطنه غزة ودير البلح لتكون رسالة تحاكي العالم و الإنسانية عن وقائع معاشة وبهذه التجربة أضاف إلى حيز هذا الفن الكاريكاتيري خطا خاصا يحمل اسمه ويضاف إلى ألبوم هذا الفن العيق
الفنان من فلسطين – غزة
محاضر لدى كلية الفنون الجميلة جامعة الأقصى
أعداد رجائي صرصر