مواضيع عاطفية وإنسانية ووطنية في مجموعة “غيم على الشرفات” للشاعر رفعت بدران

“غيم على الشرفات” مجموعة جديدة للشاعر رفعت بدران تضمنت مواضيع عاطفية عكست الواقع الإنساني الذي عاشه الشاعر ومر على أحداثه، فصاغ النصوص بموهبة حقيقية اقتصرت على الوجدان والأصالة الشعرية.

في مجموعته يرفض الشاعر الغربة ويعتبر هجر البلد قمة الضياع والشقاء مهما كانت الظروف قاسية فيقول: نهاجر باحثين عن البداية والنهاية.. لا بداية للنهاية .. لانهاية للبداية.. لم يعد فرق ولامعنى.. فلا الأشياء أشياء.. ولا الأحياء أحياء.. ولا الأموات أموات.

ويعتبر الشاعر بدران أن الشام في أولويات المحبة والوفاء فهي تسكنه وتسكن مشاعره وعواطفه، فيقول في قصيدة أناشيد الوجد: أيا شام جئتك ماء وشعراً أسائل عنك زقاقاً زقاقاً.

وفي قصيدته “بعض ارتواء” يشدد الشاعر على الإخلاص والتمسك بالوفاء والمحبة ويبدو ذلك من خلال رثائه لصديقه: صديقي أتسمع صوتي وصوتك.. أتقرأ صمتي وصمتك.. أم أنك مت؟ لتذرف دمعك في مقلتي.. وترمي حزنك فوق يدي.. على قمر جائر.. وفي المجموعة تظهر جماليات التشكيل الفني والصور الشعرية من خلال العاطفة الصادقة والمشاعر الحقيقية، فيقول في قصيدته ظلال: البحر مرآة السماء.. والليل مرآة العيون.. وتلتفتين إلي.. فلا تجدين سوى نظراتي.. نحو ظلالك.

وفي المجموعة نصوص تعبر عن الحب الكبير للوطن واللهفة على التمسك به كقصيدة “أنا يا وطني” ونصوص في مواضيع أخرى للمعري، ومآسي الزمن وجمال الطبيعة وفلسفات إنسانية ناتجة عن تجاربه وغيرها.

يذكر أن الشاعر بدران عضو اتحاد الكتاب العرب جمعية الشعر، من مجموعاته قصائد، وماذا لو ابتعد البعيد، وأسرجت خيول الحلم، ومنشورات أدبية في الصحف والدوريات.