صهيل الذرى مختارات من أشعار الأديب والشاعر والإعلامي توفيق أحمد تضمنت باقات مختلفة من مسيرة حياته الشعرية تنوعت بين انعكاسات الواقع بما فيه من تداعيات وتباينات، وبين ما دعته لكتابته عاطفته الصادقة عبر موهبة غنية أضاف لها ثقافات مختلفة وتجارب متنوعة ومحبة ومعرفة.
واختار النصوص الشعرية بإتقان وخبرة ومعرفة الناقد نذير جعفر الذي حرص على وجود النصوص التي عبر عنها بعفوية وتصوير فني ووجود روي وقافية مناسبين مستشهداً بقوله:
طفل أنا أخطو ولي لعب
كتبي دروب رملها شهب
وغمامة تبكي وسفح شذى
نورا على الآفاق أنسكب.
وبين الناقد جعفر في خياراته أنه ركز عند الشاعر توفيق أحمد على أكسر الوقت وأمشي، ولو تعرفين، ونشيد لم يكتمل، ولا هدنة للماء، وجبال الريح، وحرير للفضاء العاري، وحنين الحبر، فهي تعطي مؤشراً عن تجربته الشعرية بأشكالها الفنية المتعددة.
وبين جعفر أن الذائقة الشخصية لها دور في خيارات النصوص التي تعززها جماليات التصوير وفنياته والتخييل والمعاني وتنوع الموضوعات والتجديد بما يمنح النصوص تفردها وخصوصيتها وعدم الوقوف عند شكل فني واحد.
واعتبر جعفر أن هذه النموذجات المتعددة في منحى الشاعر وتجريبه في شتى الأشكال الفنية لا تغني عن الاطلاع على مجمل تجربته وتطور اهتماماته وموضوعاته ورؤاه وتجسيده لذلك فنياً.
وأضاف الناقد جعفر: إن النصوص فيها تنوع وابتكار في جماليات الصور الفنية بين الغنائية والرومانسية والنزعة التأملية المشحونة بغموض مشع والرمزية التي تتكئ على الموروث بأنواعه وتتفاعل معه في توليد دلالات جديدة وقد تجتمع في النص الواحد هذه السمات كلها.
ورأى الناقد جعفر أن قصائد الشاعر توفيق أحمد النثرية تتوزع ما بين الومضة والحكائية والمشهدية وتنشغل هذه القصائد بجمالية العنوان الذي يشكل نقطة ارتكاز وتشويق وقفلة تحقق التنوير والدهشة.
وفي المجموعة مواضيع وخيارات أخرى في الكتاب الصادر عن اتحاد الكتاب العرب في سورية والجمعية العمانية للكتاب والأدباء في سلطنة عمان ومؤسسة الآن ناشرون وموزعون في عمان الأردن.
يذكر أن الناقد نذير جعفر هو عضو اتحاد الكتاب العرب ورئيس المكتب الإداري في حلب لاتحاد الكتاب، وأن الشاعر توفيق أحمد عضو اتحاد الكتاب العرب ونائب رئيس الاتحاد ورئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي.