(ذاكرة البياض) مجموعة قصصية جديدة للأديبة فائزة داود، تنوعت في مواضيعها بين الاجتماعي والوطني وانتقاد الإرهاب ومواجهته.
وفي المجموعة انتقدت داود بعض الأغلاط الثقافية والخلل في دخول من ليس له علاقة بالثقافة إلى الساحة في الوقت الراهن بسبب المؤامرات كما جاء في قصيدة الشعر ومدير عام والتي لمحت فيها بتراجع الأدب والشعر.
كما سلطت داود في البناء الفني لقصصها القصيرة على العلاقة التبادلية بين المدير العام وبين سامي إضافة إلى محاولة إدخال الشعر للفت نظر المدير العام.
كما أشارت الأديبة داود في قصة تكريم الموت إلى تباين العمل الإداري والثقافي خلال مرور الزمن وتقاعد الإداريين والعاملين، وطريقة تعامل كل واحد منهم وفق تحول الزمن.
ولفتت الأديبة داود إلى ما قام به الإرهاب من قتل ومؤامرات وخيانات مستشهدة بما حدث في عدرا العمالية.
كما أضاءت على الكثير من العادات والتقاليد وآثارها الاجتماعية وما كان يدور في البيئات الاجتماعية في الأرياف، ودور الجماليات والطبيعة في التشكيل البنائي والتنويع الفني في التقاط الأحداث والمواضيع.
وأثرت البيئة البحرية في الدخول إلى المجموعة من خلال قصة الطوف التائه التي صورت فيها حركة الصيادين، ووجود أنواع السمك والشطآن والتعامل الاجتماعي والذين يعيشون متأثرين بالبحر.
وغلب على مجموعة الأديبة داود التأثر بالبيئة والقدرة على تصوير البيئات الأخرى، التي سلطت الضوء على أحداثها بإتقان معتمدة على ربط حركة الأحداث بشكل متوازن مع النهاية، لتترك أثراً في نفس المتلقي.
يذكر أن مجموعة ذاكرة البياض من منشورات اتحاد الكتاب العرب وتقع في 95 صفحة من القطع المتوسط، ومؤلفتها عضو في اتحاد الكتاب العرب ومجلس الاتحاد.