بمشاركة سورية… افتتاح المنتدى الحزبي الدولي لبلدان مجموعة بريكس

انطلقت اليوم في مدينة فلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي أعمال المنتدى الحزبي الدولي لبلدان مجموعة بريكس والبلدان الشريكة بمشاركة 150 ممثلاً لأحزاب من 32 دولة بما في ذلك حزب البعث العربي الاشتراكي في سورية.وينعقد المنتدى ضمن أطر فعاليات رئاسة روسيا لمجموعة بريكس هذه السنة ويشارك فيه ممثلو أحزاب سياسية رئيسية يدعون إلى التعاون البناء بما يخدم المصالح المشتركة لبلدانهم.ويتولى تنظيم المنتدى حزب روسيا الموحدة الحاكم تحت شعار (الأسرة العالمية من أجل عالم متعدد الأقطاب) تسوده مبادئ العدالة والمساواة والتعاون بين دول الجنوب والشرق الذي يكتسب أهمية متزايدة.ويتطلع المشاركون في المنتدى لصياغة خطوات عملية لزيادة دور الغالبية العالمية في آليات إدارة التعاون التشاركي في مجالات السياسة والأمن والمالية والاقتصاد وكذلك العلاقات الثقافية والإنسانية.

وفي كلمة أمام المنتدى أكد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي رئيس حزب روسيا الموحدة دميتري ميدفيديف أن دور مجموعة بريكس يتعاظم على ضوء العمليات والتطورات الجارية في العالم حيث اصبحت في غضون 15 عاماً من نشوئها آلية فريدة للتعاون الدولي ومجموعة تحظى بالاحترام وتلتزم بالحوار السيادي واحترام سبل تطور كل الدول الداخلة فيها ولذلك تسعى دول كثيرة للانضمام إليها.وأشار ميدفيديف إلى أن تعزيز السيادة التكنولوجية بات يكتسب أهمية خاصة مشيراً إلى أن دولاً معينة تريد فرض هيمنتها فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيات الطليعية وكبح تطور الدول الأخرى في القرن الحادي والعشرين.وشدد ميدفيديف على “الحاجة إلى الدفاع باستمرار عن المبادئ الأساسية للقانون الدولي المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة ومقاومة أي محاولات لتفسيرها بشكل خاطئ، بما في ذلك فرض نظام عالمي غير متبلور وتسميته نظاماً عالمياً قائماً على القواعد وهو أمر مفيد فقط للدول الغربية”.وأشار ميدفيديف إلى أن أوقات الاستغلال الاستعماري باتت من الماضي لكن أحفاد المستعمرين يتشبثون بشدة بميراثهم، وذلك يظهر في السياسات الاقتصادية الغربية، ولا سيما سياسة العقوبات مشدداً على أنه “لا يمكن فرض أي قيود دولية إلا من قبل المنظمات الدولية، ولا سيما ميثاق الأمم المتحدة، ومع ذلك فإن مثل هذه المحاولات تجري”.وسبق لميدفيديف أن أعلن أنه سيتم خلال المنتدى تشكيل لجنة دائمة لحركة مناهضة الاستعمار الجديد تحت شعار (من اجل حرية الأمم).وأكد أن هذه الفعاليات تأتي استمراراً لتقاليد التعاون السياسي الاجتماعي الهادف إلى بناء عالم عادل متعدد الأقطاب عبر آليات إدارة ديمقراطية حقاً مشيراً إلى أن زمن الاستعمار مضى إلى غير رجعة حيث تعرب غالبية الدول عن سعيها للعيش في أسرة عالمية تخلو من العنف وإرث الماضي الاستعماري وتقوم على أسس المساواة في السيادة والتعايش السلمي والاحترام المتبادل بين البلدان على اختلاف انظمتها السياسية والاجتماعية.

سانا