شهدت مدن أوروبية عدة مظاهرات طلابية تضماناً مع فلسطين، واحتجاجاً على العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على قطاع غزة.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الشرطة الألمانية اقتحمت اليوم فناء جامعة برلين وفضت بالقوة احتجاجاً نظمه عدة مئات من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل ضد المتظاهرين الذين نصبوا نحو 20 خيمة وشكلوا سلسلة بشرية حول الخيام فيما غطى معظم المتظاهرين وجوههم بأقنعة طبية ولفوا الأوشحة الكوفية حول رؤوسهم مرددين شعارات مثل: “تحيا فلسطين”.
وفي فنلندا أقام العشرات من المتظاهرين من “مجموعة تضامن الطلاب من أجل فلسطين” مخيماً خارج المبنى الرئيسي لجامعة هلسنكي وهي أكبر مؤسسة أكاديمية في فنلندا، مطالبين بقطع الجامعة العلاقات الأكاديمية مع “الجامعات الإسرائيلية”.
وفي الدنمارك، أقام الطلاب مخيماً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة كوبنهاغن ونصبوا نحو 45 خيمة خارج حرم كلية العلوم الاجتماعية.
وقال أعضاء “مجموعة طلاب ضد الاحتلال” في صفحتهم على فيسبوك: إن “محاولات سابقة للتحدث مع الإدارة حول سحب الاستثمارات من الشركات التي لها علاقات بأنشطة في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ذهبت سدى”، مشددين على أن “الاكتفاء بالحوار لا يؤدي إلى تحرك ملموس”.
وفي إيطاليا أقام الطلاب في جامعة بولونيا إحدى أقدم الجامعات في العالم مخيماً للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة، ونظمت مجموعات من الطلاب احتجاجات مماثلة في روما ونابولي، كما أمضى عشرات الطلاب في إسبانيا أكثر من أسبوع في مخيم مؤيد للفلسطينيين في حرم جامعة فالنسيا وأقيمت معسكرات مماثلة في جامعة برشلونة وجامعة إقليم الباسك وأعلنت مجموعة تمثل طلاب الجامعات الحكومية في مدريد أنها ستكثف الاحتجاجات ضد الحرب في الأيام المقبلة.
وبدأت الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للشعب الفلسطيني والمطالبة بإيقاف العدوان الإسرائيلي الهمجي عليه وبقطع العلاقات الأكاديمية مع الكيان الإسرائيلي بالانتشار في أنحاء أوروبا، لكنها ظلت أقل حجماً من المظاهرات الواسعة والمتواصلة بشكل يومي في العديد من الجامعات الموجودة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.