أكدت جمهورية كوريا الديمقراطية أن أي محاولة من الولايات المتحدة وشركائها لتشكيل لجنة جديدة لمراقبة تنفيذ الإجراءات القسرية المفروضة ضد بيونغ يانغ بعد حل اللجنة المعنية بهذا الأمر في الأمم المتحدة الشهر الماضي ستبوء بالفشل.ونقلت وكالة الأنباء الكورية المركزية عن المندوب الكوري الديمقراطي لدى الأمم المتحدة كيم سونغ قوله في بيان صحفي: إن الولايات المتحدة ودول الغرب الأخرى والقوى التابعة لها أصدرت بياناً مشتركاً مطلع هذا الشهر فيما يتعلق بحل فريق الخبراء الذي يساعد لجنة العقوبات ضد كوريا الديمقراطية، ويمكن أن نلحظ فيه بشكل واضح تحيزهم وتعلقهم الشديد بهذه اللجنة ومحنتهم المثيرة للشفقة بسبب حلها”.وأضاف كيم: إنه “ليس من المستغرب أن تشعر الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى التي حافظت على مصالحها المكتسبة، من خلال إلحاق المحن والألم بالدول الأخرى بذريعة الحفاظ على السلام والأمن العالميين بالأسف العميق إزاء نهاية هذه اللجنة الناطقة باسمها، ورغم أن هذه الدول مترددة كثيراً بالاعتراف بهذه الحقيقة، إلا أنه عليها أن تذعن وتتأمل بعمق في فشل سياستها العدائية والمتغطرسة ضد كوريا الديمقراطية”.واستخدمت روسيا الشهر الماضي حق النقض الفيتو خلال التصويت على مشروع قرار لمجلس الأمن يجدد تفويض اللجنة المكلفة بمراقبة تطبيق العقوبات على بيونغ يانغ، وأكد الكرملين أن مثل هذه الإجراءات القسرية تعوق الحوار وتعطل تحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية.وأشار كيم إلى أن البيان المشترك لواشنطن وحلفائها يشوه الحقيقة من خلال وصف حل فريق الخبراء بأنه كارثة ناجمة عن حق النقض الذي استخدمه أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، لكنه في الواقع حكم أصدره التاريخ على منظمة غير قانونية تعمل على نسج المؤامرات وكانت بمثابة أداة لسياسة الهيمنة التي تنتهجها الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى للقضاء على حق دولة ذات سيادة في الوجود.وتابع: إن المجتمع الدولي أدار ظهره بالفعل ليس فقط لفريق الخبراء الذي يساعد لجنة العقوبات التي خدعت شعوب العالم، من خلال نشر الافتراءات والذرائع، ولكن أيضا للقوى التي تعتبر الأمم المتحدة أداة للسيطرة على العالم، لافتاً إلى أن القوى المعادية قد تسعى لتشكيل لجنة خبراء ثانية وثالثة في المستقبل لكنها جميعاً حتماً ستواجه التدمير الذاتي مع مرور الوقت.وحذر من أنه في حال استمرت واشنطن وشركاؤها في اتباع السياسة العدائية البائدة تجاه كوريا الديمقراطية بدلاً من استخلاص الدروس من التطورات الأخيرة فإنهم سيواجهون هزيمة إستراتيجية أكثر بؤساً.
سانا