عمال شاركوا في مشروع عقدة المواساة: نشعر بالفخر لإنجازنا ونواصل العمل لإعادة إعمار بلدنا

بوتيرة وهمة عالية، وعلى مدار الساعة يواصل عمال سورية أداء واجبهم الوطني والعمل بمختلف القطاعات لإنجاز مشاريع حيوية تلبي حاجة بلدهم، للمساهمة في تطويرها وبما يسهم في دفع عجلة الإنتاج وإعادة الإعمار.

ويأتي عيد العمال العالمي الذي يصادف اليوم للوقوف على إنجازات عمال سورية رغم الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي على بلدهم، فمن إصلاح وإعادة تأهيل المنشآت المتضررة إلى بناء وإنجاز منشآت ومشاريع جديدة متنوعة، منها مشروع نفق وعقدة المواساة بدمشق الذي وضع في الخدمة السبت الماضي.

كاميرا سانا زارت عمالاً من محافظة دمشق في موقع العمل قبيل وضعه بالخدمة، ورصدت روح الحماس والتفاني بالعمل لإنجازه بكفاءة وسرعة، فالجميع يعمل كخلية نحل وفريق واحد، فأي مشروع خدمي في هذه الظروف يعتبره عمال سورية تحدياً حقيقياً ليثبت قدرتهم على إعادة الإعمار وتطوير المرافق الخدمية والبنى التحتية، وفق العامل صدام دعبول المشرف على عمال المشروع من مديرية الصيانة بمحافظة دمشق.

وأوضح دعبول أن العمال من دوائر خدمية متنوعة بمحافظة دمشق تشاركوا مع باقي العمال لإنجاز المشروع بروح التعاون والتكاتف، مؤكداً أن إنجاز المشروع جاء نتيجة التعب والجهد الذي بذله العمال على مدى شهور لإيصال رسالة للعالم مفادها بأنه كما انتصرنا بفضل بواسل جيشنا على الإرهاب في ساحات القتال، نحن عمال سورية جنود في ساحات العمل لإعادة الإعمار.

بدوره بين المشرف على قطاع النظافة بمنطقة المزة رائد جحا أنه بعد وضع اللمسات الأخيرة للعمل يتم بشكل يومي وعلى مدار الساعة تنظيف كافة المحاور في منطقة المشروع ومن مختلف المحاور للحفاظ على النظافة بأبهى الصور.

ويشعر العامل الستيني أبو أحمد من مركز صيانة بمدينة دمشق بالسعادة لمشاركته عمال المحافظة بهذا المشروع الحيوي، قائلا: “أصبحت على أبواب التقاعد وأمضيت أكثر من 33 عاماً في العمل ولي الفخر أن أنهي خدمتي بالعمل ضمن هذا المشروع، حيث تركز عملي مع رفاقي بفك وتركيب التصاوين المحيطة بجانب الطريق والسور الخاص بالمرافق الخدمية المحيطة بمكان المشروع”.

وأشار العامل أحمد جمعة من ورشة الكهرباء إلى أن عملهم في المشروع تركز على تنوير الأعمدة وتوصيل الإنارة الخاصة للنفق لإضفاء المزيد من التألق والمظهر الحضاري على هذا المرفق المهم، ما يعزز من جمالية وخدمة المشروع، معرباً عن فخره بالعمل في هذا المشروع الضخم، أما العاملان محمد سفر وغسان رشيد فأوضحا أن العيد الحقيقي للعمال رؤية إنجازهم وثمرة عملهم بأكمل صورة، وأن ما يقومون به واجب اتجاه بلدهم.

ويعتبر مشروع عقدة المواساة من أهم المشاريع الخدمية والتنموية التي نفذت ضمن خطة محافظة دمشق لحل مشكلة الازدحام المروري في هذه المنطقة التي تعد محوراً مهماً وحيوياً في المنطقة والتي تمتد من عقدة الربوة، وحتى عقدة 17 نيسان بطول 525 متراً.