وظفت الشابة شهد القنطار من مدينة شهبا بالسويداء موهبتها الفنية وشغفها بالعمل اليدوي للانطلاق في تأسيس مشروع إنتاجي للرسم والطباعة على الحقائب الخام والكتان.
شهد (20 عاماً)، الطالبة في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق اختصاص طباعة وحفر، ذكرت خلال حديثها لـ سانا الشبابية أن مشروعها بدأ قبل أكثر من عام وتوسع تدريجياً، مبينة أن والدتها تساعدها من خلال خبرتها في مجال الخياطة والتصميم بقص الأقمشة وتفصيل الحقائب بأشكال مختلفة، لتقوم هي بالرسم عليها إما بالريشة وبألوان الإكريليك المخصصة للقماش أو بتقنية الحفر والطباعة اليدوية عبر اختيار تصميم معين وحفره على الخشب، ثم طباعته على القماش.
وتهدف شهد من مشروعها إلى تقديم شيء ملفت للانتباه وخاص بها ويتوافق بالوقت نفسه مع دراستها وشغفها بالرسم، وخاصة مع تشجيع والدتها وتأثرها بجدها الفنان التشكيلي، إضافة إلى مساعدة نفسها بتأمين مصاريفها في الجامعة.
رسومات متنوعة تبدعها أنامل شهد في تكوينها على القماش كالمناظر الطبيعية والبورتريه وغيرها من الأشكال التي تطلب منها للتنفيذ كما أوضحت.
وتحرص شهد على التعريف بالحقائب المزينة بالرسومات التي تصممها عبر صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة للمعارف والأصدقاء والوسط المحيط بها مع توجهها مؤخراً للمشاركة بمعرض مع مجموعة (سيدات السويداء الراقية بفكرها والمؤثرة بعملها).
ورغم الصعوبات التي تواجه شهد فيما يتعلق بغلاء أسعار المواد الأولية وخاصة الألوان وكذلك التوفيق بين دراستها والعمل تستمر بمشروعها بكل محبة دون توقف مع وجود طموح لديها لتطويره تباعاً، حيث بدأت مؤخراً بالتوجه للرسم والطباعة على الملابس.
وحسب مؤسسة مجموعة (سيدات السويداء الراقية بفكرها والمؤثرة بعملها)، ريم القنطار فإنه تم إشراك شهد في معرض خاص بالجمعية لفسح المجال لها للظهور بشكل أكبر، حيث لفتت انتباه الزوار والمشاركين بما قدمته قياساً بعمرها من أعمال حملت طابع الجمال والتقانة، مبينة أنها تمثل نموذجاً لغيرها من الشابات للتوجه نحو العمل والاعتماد على أنفسهن.