روسيا: الاتحاد الأوروبي يستخدم سلاح العقوبات خدمة لمصلحته الخاصة

أكدت بعثة روسيا الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي أن زيادة الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية من روسيا وبيلاروس تحولت إلى أداة تجارية وسياسية يستخدمها الاتحاد لحماية مصالحه، منتهكاً بذلك قواعد منظمة التجارة العالمية.ونقلت وكالة سبوتنيك عن البعثة قولها: “إنه في ظل حملة التجييش والضجيج المناهض لروسيا، قامت بروكسل بزيادة مستوى الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية القادمة من روسيا وبيلاروس.. ومن دون أن تصف الأشياء بأسمائها الحقيقية، فرض أعضاء الاتحاد الأوروبي في الواقع حظراً على الواردات يشكل في جوهر الأمر الصيغة النهائية للعقوبات”.وأشارت البعثة إلى أنه “ليس هناك ما يثير الدهشة في هذا القرار، حيث إن الاتحاد الأوروبي ومنذ فترة طويلة، يحمي مصالحه الاقتصادية الخاصة من خلال فرض القيود غير القانونية والوقائية.. وأصبحت العقوبات أداة تجارية سياسية ملائمة لبروكسل في السنوات الأخيرة”.وأشارت البعثة الدائمة إلى أن آلية العقوبات الأوروبية لا تراعي إجراء أي تحقيقات تفرضها تشريعات الاتحاد الأوروبي نفسه وقواعد منظمة التجارة العالمية التي تسارع عادة إلى استخدامها في حال تعلق الأمر بمصلحتها الخاصة.وكان مجلس الاتحاد الأوروبي وافق في وقت سابق أمس على قرار بفرض رسوم جمركية على الحبوب المستوردة من روسيا وبيلاروس على أن تدخل التنفيذ في الأول من تموز المقبل.وأعلنت روسيا مراراً أن البلاد ستتعامل مع ضغوط العقوبات التي بدأ الغرب يمارسها عليها منذ عدة سنوات وما زالت تتزايد، مشيرة إلى أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل هذا النهج.

سانا