تحذيرات اقتصادية أمريكية ودولية من تداعيات رسوم بايدن الجمركية الجديدة على الصين

تحذيرات كثيرة أطلقها خبراء أمريكيون وآخرون دوليون من خطورة القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخراً بشأن زيادة الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الصينية وتأثيراته ليس فقط على الاقتصاد الأمريكي بل على التجارة العالمية بأكملها.قيود التصدير الإضافية والرسوم الجمركية التي جاءت رغم ادعاءات بايدن المتكررة ابتعاده عن اتباع نهج عدائي ضد الصين واجهت انتقادات كثيرة في الداخل الأمريكي وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، حيث أكد خبراء أمريكيون أنها لن تؤدي فقط إلى تفاقم التضخم وتراجع النمو الاقتصادي ولكنها أيضاً ستبوء بالفشل، حيث وجدت الشركات الصينية طرقاً للتغلب على التباطؤ الناتج عن مثل هذه القيود.هواوي، هي أحد أبرز الشركات الصينية التي أثبتت قدرتها على إيجاد حلول بديلة وفقاً لنيويورك تايمز، حيث كشفت شركة الاتصالات الصينية العملاقة العام الماضي النقاب عن هاتف ميت المدعوم بأشباه الموصلات المتطورة، ما أثار الدهشة في واشنطن لأن هذه الشريحة المتقدمة كانت على وجه التحديد نوع التكنولوجيا التي تحاول إدارة بايدن إبعادها عن متناول الصين.وبالعودة إلى التحذيرات من تداعيات فرض رسوم جمركية إضافية على السلع الصينية أعربت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا عن قلق المنظمة من الخطوة الأمريكية نظراً لما تحمله من تأثيرات على تجزئة التجارة، مشيرة إلى أن بعض التقديرات بشأن تجزئة التجارة إلىكتلتين جيوسياسيتين تبين أنه على المدى الطويل ستكون هناك خسارة بنسبة 5 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي الحقيقي، وستكون الخسائر أكبر بالنسبة للدول النامية.وفي تصريح لمجلة فورين بوليسي الأمريكية أوضحت إيويالا أن الطريقة التي تعمل بها منظمة التجارة العالمية تعتمد كثيراً على كيفية تصرف الأعضاء، لذلك إذا اتخذ أحد الأعضاء إجراءات يشعر آخر بأنها ضارة فإن الأمر متروك للعضو الثاني لاستخدام العلاجات المختلفة المتاحة.

سانا