طالب المكتب الإعلامي في غزة المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ إجراءات جادة وعاجلة، والضغط بشتى السبل لوقف العدوان الصهيوني وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع مجازر العصر، بفعل ترسانة القتل الصهيونية المدعومة من الولايات المتحدة، بوصفها الشريك الرئيس للاحتلال في جميع هذه الجرائم.
وأوضح المكتب في بيان اليوم أن مخيم جباليا شمال القطاع يتعرض لقصف جوي وبري وبحري كثيف لليوم الثامن على التوالي، ما ألحق تدميراً واسعاً لمربعات سكنية كاملة، مشيراً إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف المدارس وتجمعات الفلسطينيين ومراكز الإيواء، ما أدى إلى ارتقاء العشرات من الشهداء، كثير منهم لم يتم انتشالهم بعد، إضافة إلى إصابة المئات، مع حصار للعائلات في مناطق عدة دون القدرة على معرفة مصير المحاصرين أو إغاثتهم، في جريمة جديدة يمارسها الاحتلال ضد مدنيين عزل وللأسف مجدداً على مرأى وسمع العالم دون أن يتحرك أحد لإيقافها.
وبين المكتب أن جريمة التجويع والتعطيش تتواصل في ظل استمرار احتلال وإغلاق معبر رفح منذ أسبوعين ومنع شاحنات المساعدات من الوصول لمستحقيها في مختلف مناطق القطاع، ما ينذر بتفاقم كارثة أزمة الأمن الغذائي، ولا سيما شمال غزة، فضلاً عن منع خروج آلاف الجرحى الذين تتطلب حالتهم التحويل للعلاج بالخارج، وعددهم قرابة 11 ألف جريح، ما يهدد بالقضاء على حياتهم أو تفاقم وضعهم الصحي سوءاً.
ولفت المكتب إلى أن جرائم الاحتلال المتتالية وعدوانه المتواصل على القطاع كلف الشعب الفلسطيني حتى اللحظة أكثر من 45 ألف شهيد ومفقود ونحو 80 ألف جريح ودماراً شبه تام للمنازل والبنى التحتية وجميع مقومات الحياة من مرافق خدمية ومنشآت عامة، وفي مقدمتها المشافي التي خرج أغلبها من الخدمة جراء استهدافها المباشر بالقصف والتدمير.