استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم الدكتورة حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
ودار الحديث بين الجانبين حول عدد من المواضيع المتعلقة بعمل المنظمة في سورية، ومجالات التعاون وسبل الارتقاء به إلى مستويات إستراتيجية أساسها التقييم الدقيق لواقع القطاع الصحي واحتياجاته.
وأكّد الرئيس الأسد أن التعاون المثمر في هذه الظروف مع منظمة الصحة العالمية ينطلق من مفهوم دعم القطاع الصحي في سورية، ليس من مبدأ المساعدة في ترميم النقص في التجهيزات والأدوية فقط، وإنما أيضاً في وضع خارطة طريق تنظيمية بدءاً بالسياسات وصولاً إلى برامج عمل منظمة تتضمن المتطلبات والإجراءات التي تسهم في مساعدة الكوادر الصحية على مواكبة التطورات الطبية وتزويدها بالخبرات.
وخلال اللقاء قدمت الدكتورة بلخي شرحاً عن خطط المنظمة ضمن المبادرات التي تقوم على بناء الكوادر والإمكانيات في منطقة الشرق الأوسط، والتي تهدف إلى تعزيز نظم الرعاية الصحية الأولية والنهوض بالواقع الصحي ومواجهة تحدياته، مؤكدة دعم المنظمة الدائم وسعيها المستمر للحد من المخاطر المحدقة بالصحة العامة، وتعزيز النظام الصحي في المنطقة من خلال تكثيف التنسيق وحشد الموارد.
وكان وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد استقبل اليوم المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي والوفد المرافق لها.
وأكد الدكتور المقداد على أهمية تعزيز التعاون بين سورية والمنظمة، ولا سيما في ظل الظروف التي فرضتها التدابير الانفرادية القسرية الغربية التي تحول دون تمتع السوريين بحقهم في الصحة، وما ينتج عن هذه التدابير من نقص في الأدوية والأجهزة الطبية الضرورية، مؤكداً أهمية استمرار منظمة الصحة العالمية ببذل الجهود لمواجهة كل أشكال التسييس في القطاع الصحي لأن هذا القطاع يشكل أولوية للعمل الإنساني.
بدورها، أعربت الدكتورة بلخي عن تقديرها للتعاون الجيد بين الحكومة السورية ومؤسساتها مع منظمة الصحة العالمية، مؤكدةً رغبة المنظمة بتعزيز التعاون مع الحكومة السورية بما يحقق مصلحة الشعب السوري في مواجهة التحديات الصحية.
حضر اللقاء معاون الوزير أيمن رعد والسفير عنفوان النائب مدير إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية، ومن الوفد المرافق للمديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط كل من كريستوف هاملمان رئيس مكتب المدير الإقليمي، والدكتورة لاله نجفي زاده مسؤولة برنامج التعاون القطري، والدكتورة إيمان الشنقيطي ممثل منظمة الصحة العالمية بالإنابة في سورية، وإيناس فتحي حمام مسؤولة التواصل في المكتب.