حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح البري يهدد حياة الآلاف من الجرحى والمرضى الفلسطينيين في قطاع غزة عبر حرمانهم من الوصول إلى العلاج الضروري، ويهدد بمضاعفة أعداد الحالات الطبية الحرجة والوفيات.
وقال المرصد في بيان اليوم: “إن استمرار إسرائيل بإغلاق المعبر منذ السابع من الشهر الجاري يفاقم خطورة الأزمة الإنسانية للفلسطينيين، ويسرع وتيرة تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية، ويتسبب في منع تدفق الإمدادات الإنسانية والطبية، والإمعان في تقويض عمل العدد القليل المتبقي من المشافي المحلية في القطاع”، مضيفاً: إن أكثر من 11 ألف جريح فلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي بحاجة ماسة للسفر إلى خارج القطاع في وقت يتهدد الموت أكثر من 10 آلاف مريض سرطان، بينهم نحو 750 طفلاً، وما لا يقل عن ألفي مريض بأمراض أخرى.
ولفت المرصد إلى أنه في ظل تهالك شديد للمنظومة الصحية وخروج أغلب المستشفيات المحلية عن الخدمة جراء العدوان، يفتقد مرضى السرطان في قطاع غزة لأي علاجات لمرضهم.
وطالب المرصد المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية الدولية بالتدخل العاجل للضغط على الاحتلال لفتح المعابر وخاصة معبر رفح والسماح بتدفق سلس ومستدام وكاف للمساعدات الإنسانية دون شروط أو قيود بما يضمن إيصالها إلى الفلسطينيين في شتى أرجاء القطاع.