إطلاق المرحلة الثانية لإنتاج 10 ميغا واط ساعي في مشروع بمدينة حسياء الصناعية

بجهود استثنائية وفي الموعد المحدد بذكرى عيد الشهداء تم اليوم على أرض المدينة الصناعية في حسياء إطلاق المرحلة الثانية لإنتاج 10 ميغا واط ساعي، ضمن المشروع الجاري تنفيذه من قبل شركة الأنوار للطاقة الكهروشمسية لإنتاج ما يصل إلى 60 ميغا واط ساعي، ليتم ربطها تباعاً بالشبكة الكهربائية الوطنية.

وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل أوضح في تصريح للصحفيين عقب إطلاق المرحلة الثانية أن إنتاج ما يصل إلى 90 ميغا واط من مشاريع الطاقة المتجددة يعد عاملاً مهماً لدعم الاقتصاد الوطني والإسهام في تحقيق النمو وتوفير الكهرباء وزيادة ساعات التغذية الكهربائية للمواطنين، منوهاً بالتزام الشركة المنفذة بمواعيد إنجاز مراحل إنتاج الطاقة وإطلاقها بدقة بأياد وخبرات وطنية متميزة.

ولفت الوزير الزامل إلى أن الوزارة تعطي الأولوية للشركات التي نفذت مشاريع طاقات متجددة، كما يتم تقييم جميع الشركات مع التركيز على المشاريع المباشر بها والمنفذة بجودة ودقة، وتقديم كل التسهيلات لها، متوقعاً أن نشهد نهاية العام الحالي تحسناً ولو جزئياً بخصوص التقنين الحاصل بعد إعادة توليف ما كانت عليه منظومة الكهرباء، وذلك بتضافر الجهود ما بين القطاعين العام والخاص.

مدير عام الشركة المنفذة لمشروعات الأنوار للطاقة الكهروشمسية في المدينة الصناعية بحسياء، الدكتور وائل منصور، أكد أن إطلاق المرحلة الثانية من المشروع هو عربون وفاء لتضحيات الشهداء ودمائهم التي صنعت النصر، مبيناً أن الشركة نفذت العديد من المشاريع المهمة في عدرا بريف دمشق وبانياس، وتتم حالياً مواصلة وضع الدراسات والبرامج الزمنية لتنفيذ 30 ميغا واط من مشروع حسياء، حيث تبلغ قيمة المشروع الإجمالية 580 مليار ليرة سورية تقريباً.

ولفت إلى أن رفد شبكة الكهرباء الوطنية بـ 10 ميغا واط في المرحلة التي أطلقت اليوم يسهم في تخفيف عبء استيراد المشتقات النفطية وحوامل الطاقة وزيادة كمية التغذية الكهربائية المنزلية، موضحاً أن المرحلة الثالثة من المشروع سيتم إطلاقها في عيد الجيش في الأول من آب القادم.

مدير إدارة الإشراف في الشركة الدكتور أبي سلمان أشار إلى أنه بعد انتهاء مرحلتين من المشروع في حسياء بواقع إنتاج 20 ميغا واط سيتم إطلاق مرحلتين جديدتين بطاقة 10 ميغا و30 أخرى بمجموع كلي يصل إلى 60 ميغا، علماً أنه لدينا في سورية 300 يوم للسطوع الشمسي وأن هذه المرحلة الثانية تضم 18 ألفاً و500 لوح شمسي ذي دقة وكفاءة عالية، وعمرها الافتراضي 25 عاماً، مضيفاً: “إن هذا المشروع يتم تنفيذه بخبرات وكفاءات وطنية وتمت دراسته من قبل القائمين على الشركة وخبراء صينيين”.

مدير المدينة الصناعية في حسياء المهندس محمد عامر الخليل أشار إلى تخصيص إدارة المدينة 350 هكتاراً لإقامة مشاريع الطاقات المتجددة عليها، حيث قطعت المدينة مراحل متقدمة باستثمارها من خلال تقديم التسهيلات للمستثمرين والصناعيين، كما ساعد موقع حسياء الصناعية في إقامة العديد من المشاريع وربطها على الشبكة الوطنية العامة، ويوجد حالياً 27 مشروعاً للطاقات المتجددة في حسياء، منها 20 مشروعاً قيد التنفيذ، وسبعة قيد إجراءات التعاقد، ما ينعكس إيجابا على واقع تأمين الكهرباء.

كما زار وزير الكهرباء مشروع غرفة صناعة حمص للطاقات المتجددة في حسياء، حيث لفت إلى أن هذا المشروع من أوائل المشاريع الرائدة التي بوشر بها في حسياء، وقامت من خلاله الغرفة بتأسيس شركة مساهمة من مجموعة من الصناعيين، وتم إنجاز 6 ميغا واط وربطها على الشبكة الوطنية من أصل 10 ميغا للمشروع.

حضر إطلاق المرحلة الثانية محافظ حمص المهندس نمير مخلوف وعدد من المديرين العامين في وزارة الكهرباء.

يذكر أن الشركة المنفذة لمشروعات الأنوار للطاقة الكهروشمسية أطلقت المرحلة الأولى لإنتاج 10 ميغا واط وذلك من أصل 60 ميغا واط ساعي في عيد الجلاء الـ 17 من نيسان الماضي على أرض مدينة حسياء الصناعية بحمص.