71 شهيداً جراء مجازر الاحتلال المتواصلة خلال الساعات الماضية

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية 7 مجازر في قطاع غزة المنكوب وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 71 شهيداً و106 جرحى.

وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أن عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ 195 على القطاع ارتفع إلى 33970 شهيداً و76770 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

من جهته أعلن المكتب الإعلامي في قطاع غزة انتشال 30 شهيداً من تحت أنقاض مجمع الشفاء الطبي، وذلك بعد عدة أيام من عمل الطواقم المختصة بحثاً عن جثامين الشهداء التي أخفتها قوات الاحتلال في زوايا المجمع وتحت بقايا ركامه وأنقاضه.

وبين المكتب أن الطواقم استطاعت انتشال جثامين الشهداء بعد أن كانوا مدفونين بمقبرتين، إحداها أمام قسم الطوارئ والأخرى أمام قسم الكلى في المجمع، حيث جرى تحديد جثمان 12 شهيداً منهم ولم يتم التعرف على البقية، فيما لا يزال مصير نحو 1000 من الفلسطينيين والكوادر الطبية والصحفيين الذين كانوا يتواجدون بالمجمع لحظة اقتحامه من الاحتلال مجهولاً ولا يُعرف مصيرهم إذا ما تم اعتقالهم أو قتلهم وإخفاء جثامينهم في أماكن أخرى.

وأكد المكتب أن قوات الاحتلال تعمدت إخفاء الجثامين ودفنها عميقاً في الرمال، وإلقاء النفايات عليها، حيث وُجدت بعض الجثامين لنساء ومسنين وأيضاً لجرحى، فيما تم تكبيل أيدي بعضهم وتجريدهم من ملابسهم، ما يشير إلى إعدامهم بدم بارد.

وشدد المكتب على أن الجريمة البشعة الدنيئة التي ارتكبها الاحتلال باستباحة المجمع الطبي الأكبر في فلسطين وتدميره بالكامل، هي أفظع مجزرة عرفها التاريخ بحق مجمع طبي بقصفه وحرقه وتجريفه، ضمن عدوانه الذي يدمر كل مقومات الحياة وسبل النجاة داخل قطاع غزة، إضافة لجريمة قتل المرضى والجرحى والأطباء والنازحين واعتقالهم وتهجيرهم قسرياً.

ولفت المكتب إلى أن مجمع الشفاء الطبي كان بمثابة الملاذ الصحي الأخير لأكثر من 700 ألف فلسطيني في شمال غزة، وكان يُعد سبيل النجاة لمئات الإصابات الصعبة الناجمة ما يعني أن شمال قطاع غزة بات حالياً دون أي خدمة صحية حقيقية في ظل محدودية قدرة المستشفى المعمداني وضعف إمكاناته.

ودعا المكتب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي بكل تفاصيلها سواء ضد المجمع أو بحق الفلسطينيين والنازحين والكوادر الطبية والصحفية، مؤكداً أن الواقع الصحي الكارثي يتطلب العمل بشكل عاجل لإدخال مستشفيات ميدانية إلى غزة وشمالها، وإمداد القطاع الصحي بكل الاحتياجات اللازمة لأداء واجبه.