لوحات فنية بهوية بصرية جمالية مستوحاة من خصوصية مدينة اللاذقية ومعالمها التاريخية، أضافها أساتذة وخريجوا مركز الفنون التشكيلية على جدران سور المركز في حي المشروع السابع بمدينة اللاذقية.
اللوحات جاءت نتاج ورشة عمل استمرت ثلاثة أيام اقامها المركز بالتعاون مع مديرية ثقافة اللاذقية احتفاء بأعياد نيسان، وضمت 15 مشاركاً من طلاب وخريجي المركز بإشراف مجموعة من الاساتذة للخروج بعمل جمالي ينقل اللوحة الفنية من داخل صالات وقاعات المركز إلى الأماكن العامة لتصبح متاحة للجمهور، ولإضفاء بعد جمالي يثري الذائقة البصرية، ولتكون بمثابة بطاقة تعريف بالمركز.
الهام نعسان آغا مديرة المركز بينت في تصريح لمراسلة سانا أن المركز التابع لوزارة الثقافة والذي يعنى بتنمية المواهب الفنية بغض النظر عن العمر أو التحصيل العلمي يقدم العديد من الانشطة ومنها ورشات العمل التي تعطي الطالب الحافز والدافع لتقديم الأفضل، مضيفة: بمناسبة أعياد نيسان أحببنا أن يكون التوجه لتجميل المركز ومحيطه من خلال ورشات تزيينية لإظهار جمالية المدينة والتعريف بالمقر الجديد للمركز.
وأشارت نعسان آغا إلى أن الرسم على الجدار يتيح للطلاب التعرف أكثر على تقتيات مختلفة وتبادل الأفكار كما يسهم في إثراء الذائقة البصرية للعامة من خلال نشر الجمال وتعزيز حضوره في حياتنا أكثر.
وقالت: هذا العمل الذي يخرج العمل الفني من داخل الصالات إلى العموم استطاع استقطاب انتباه وفضول الكثير من المارة من مختلف الأعمار، مبينة أن هذه خطوة أولى تتبعها خطوات إضافية لتزيين الكثير من الأماكن في المدينة.
المشاركة في الورشة وخريجة كلية تربية رياض أطفال نور الثلاثة رأت أن الورشة أتاحت لطلاب المركز عكس جزء من روحهم الفنية والمساهمة بتقديم بعض من الجمال لمدينتهم، مبينة أنها اختارت المشاركة برسمة تنتمي لمدينة اللاذقية من خلال البحر الذي يرمز للعطاء والتجدد والبقاء.
وقالت روان يوسف: إنه من خلال هذه التجربة تمكنا من وضع بصمتنا الفنية على سور المركز وتشجيع الناس ممن يمتلكون مواهب للمبادرة للتسجيل بالمركز وتطوير موهبتهم، وكانت النتيجة مباشرة مع وجود الكثير من الأطفال الذين تشجعوا وأبدوا رغبتهم في المشاركة والرسم.
وتحدثت يوسف عن تجربتها باعتبارها مدرسة رسم وإحدى طلاب المركز، وانضمت إليه لتعزيز موهبتها وتعميق دراستها في هذا المجال، مشيرة إلى أن المركز يدعم الموهوبين ويبقيهم على تواصل مع الفن.
الفنانة التشكيلية رانيا ريحاوي من خريجي المركز شاركت في العمل الفني بلوحة ذات طابع تجريدي يرمز للفن التشكيلي، اعتبرت أن التواجد بأنشطة المركز حتى بعد التخرج منه هو بصمة مهمة له ولأساتذته الذين كان لهم الفضل بصقل موهبتها بشكل أكاديمي.
وأشارت إلى أن اللوحات الجدارية لها طابع خاص وتختلف عن اللوحة العادية حيث تتطلب تقنية مختلفة مع وجود المساحة الواسعة التي تسمح بتجسيد الفكرة بتفاصيلها.