“همساتي” مجموعة شعرية جديدة للشاعرة ديانا مريم تعبر عن انفعال وجداني صادق من خلال الواقع الذي تعيشه والبيئة التي تؤثر بكلماتها ومواضيعها وصورها.
وتعكس مريم في نصوصها حالاتها النفسية الناتجة عن تحولات اجتماعية وإنسانية وعاطفية بأسلوب حديث عفوي بعيد عن إشكالية البعد عن واقع اللغة العربية، وضرورة الاعتماد على الواقع كما في نصوصها “انتظار” و”غضب”.
ففي نصها “غضب”، تجمع الشاعرة مريم بين الصدق العاطفي والواقع، وبين دلالات توحي من خلالها إلى أهمية ما تطرحه وتحرك الحدث بشكل متوازن في تناول الفكرة وموضوعها.
وتجمع في نصها “ألم الوصايا” ما يدور بداخلها من متغيرات نفسية، وما ترصده في الواقع ويتطابق مع الحالات المتشابهة في حياة المرأة، وما تتعرض إليه معتمدة على التصوير الفني من خلال البيئة والطبيعة.
وفي قصيدة “شجون مسافرة”، تعتمد الشاعرة مريم على التصوير الفني والتشكيل الخيالي كقولها:
ما زلت ألملم من ضفائر الورد
والوريقات المتناثرة في الأرجاء كلماتي
وأرتب حنيني على رفوف المساءات
أفك أزراره المنقوشة بالرعشات.
وفي قصيدة “أمل المواويل”، تجمع الشاعرة بين الماضي والحاضر وتحول السنابل إلى حالة إنسانية تعيش الأحلام وتعبر عن أهمية الصدق في العاطفة كقولها:
ولو بعد حين… ولو تاه بي الزمان … وتأرجحت كالفراشات أفكاري وأحلامي … كليل السنابل الحالمة وبوح الورد.
وتعتمد المجموعة الصادرة عن دار توتول للطباعة والنشر والتوزيع، والتي تقع في 113 صفحة من القطع المتوسط على الاهتمام باللغة ووضوح الأفكار وانعكاس الواقع الوجداني.