أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ بدء عدوانه على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي صعد جرائم الإهمال الطبي بحق الأسرى، مشيراً إلى أن هذه الجرائم شكلت عاملاً أساسياً في استشهاد الأسرى إلى جانب عمليات التعذيب والتنكيل والتجويع.
وأوضح النادي في بيان اليوم أن الجرائم الطبية بمختلف أشكالها ومستوياتها تشكل أبرز السياسات التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، وقد استشهد جراءها العشرات منهم على مدار العقود الماضية، وكان آخرهم الشهيدان الأسيران المصابان بالسرطان وليد دقة الذي ارتقى يوم أمس وعاصف الرفاعي الذي استشهد في الـ 29 من شباط الماضي.
وأشار النادي إلى أن الاحتلال استهدف المئات من الفلسطينيين المرضى عبر حملات الاعتقال الواسعة التي نفذها بعد السابع من تشرين الأول الماضي وكان من بينهم جرحى ومرضى سرطان، كما أن أعداد الأسرى المرضى والجرحى تتصاعد مع عمليات التنكيل والتعذيب والتجويع المستمرة.
ولفت النادي إلى أن الأسرى من قطاع غزة ومنهم الجرحى والمرضى يواجهون جرائم غير مسبوقة داخل معسكرات الاعتقال التي أقامها الاحتلال، مبيناً أن لا معلومات دقيقة حول عددهم ومصيرهم، حيث يواجهون جريمة الإخفاء القسري حتى اليوم.
وأوضح النادي أن شهادات عشرات الأسرى الذين أفرج عنهم مؤخراً تفيد بأن سلطات الاحتلال تتعمد عدم تقديم العلاج للمئات من الأسرى المرضى والذين تعرضوا لعمليات تنكيل وتعذيب وتتركهم دون أي علاج رغم إصاباتهم، فضلاً عن عمليات التجويع الممنهجة ما يشكل خطراً حقيقياً على حياتهم.