طالب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن بالتحرك العاجل لضمان وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف الاستيطان وضم الأراضي الفلسطينية.
وذكرت وكالة وفا أن منصور أوضح في رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة أن كيان الاحتلال يواصل عدوانه الوحشي على القطاع على الرغم من تبني مجلس الأمن قبل ثلاثة أسابيع للقرار 2728 الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، فيما تواصل قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين الإرهابية جرائمها الوحشية من قتل وتجويع واعتقال وتدمير في الضفة الغربية.
وأشار منصور إلى أن أكثر من 1400 فلسطيني استشهدوا، و1677 أصيبوا في غزة وحدها منذ تبني القرار 2728 ما رفع عدد الضحايا خلال الستة أشهر الماضية إلى 33843 شهيداً بينهم أكثر من 14 ألف طفل و76575 جريحاً، و465 شهيداً و4800 جريح في الضفة الغربية إلى جانب أن بعض التقديرات تشير إلى أن هناك ما بين 8 آلاف و10 آلاف شخص ما زالوا في عداد المفقودين إما تحت الأنقاض أو دفنتهم الدبابات والجرافات الإسرائيلية أو اختطفتهم قوات الاحتلال في القطاع.
وبين منصور أنه وفي الوقت الذي تواصل “إسرائيل” عدوانها على جميع جوانب الحياة الفلسطينية في غزة يواصل جنودها ومستوطنوها اقتحاماتهم وإرهابهم ضد المدن والبلدات والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية في ظل غياب المساءلة عن جميع الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
ولفت منصور إلى الأوضاع الصعبة والموت البطيء الذي يواجهه آلاف الفلسطينيين المحتجزين في معتقلات الاحتلال، مبينا أن 15 أسيراً استشهدوا منذ بدء الاحتلال عدوانه على القطاع كان آخرهم وليد دقة الذي استشهد في السابع من الشهر الجاري، إضافة إلى مئات الأسرى المرضى الذين يهددهم الموت جراء الإهمال الطبي المتعمد.
وشدد منصور على أن الوقت حان لاتخاذ تدابير ملموسة لمحاسبة “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال على جرائمها وممارسة الضغط لفرض امتثالها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واحترام ميثاق الأمم المتحدة وتنفيذ قراراتها ذات الصلة وفرض عقوبات عليها كحظر توريد الأسلحة وحظر جميع منتجات المستوطنات من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ووضع حد لاحتلالها الاستعماري وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير لإنهاء الظلم التاريخي الواقع عليه وتحقيق الاستقرار في المنطقة.