أكد النائب الأول لرئيس اتحاد المحاربين القدامى في روسيا فلاديمير رومانينكو أن الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق يدل على الطابع الإجرامي للكيان الإسرائيلي.
وقال رومانينكو في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم: إن “هذا العدوان الإسرائيلي عمل إجرامي استفزازي، ويعد خرقاً صارخاً لأبسط المعايير الإنسانية والأعراف وقواعد القانون الدولي، ويتناقض مع ما درجت عليه الأعراف الدولية بعدم المساس بالممثليات الدبلوماسية في العالم”، مشدداً على أنه “يدل على الطابع الإجرامي للسلوك الإسرائيلي ويثير قلقاً شديداً لأنه لا بد وأن يؤدي إلى نتائج وخيمة لا تحمد عقباها”.
وأضاف رومانينكو: إن “هذه العملية العدوانية تكشف الكيان الإسرائيلي على حقيقته، وتعد من الأعمال الإرهابية المشينة وتستحق الشجب وتمنح الجانب المتضرر كامل الحق والأسس القانونية والأخلاقية بالرد عليها بالشكل الذي يراه مناسباً لأن هذه العربدة الإسرائيلية تعتبر تعدياً على سيادة الدولة صاحبة الممثلية الدبلوماسية وكذلك بالنسبة للدولة التي تواجدت على أرضها هذه الممثلية”.
ولفت رومانينكو إلى “الدور التخريبي الذي تلعبه الولايات المتحدة والتي توحي بأنه لا علاقة لها بهذا العدوان الإجرامي من جهة، ولكن الحقيقة هي أن واشنطن هي الرأس المدبر والداعم الأساسي لإسرائيل ونهجها العدواني وممارساتها الإجرامية في المنطقة”.
وفي مقابلة مماثلة أكد رئيس مركز “القدس” الروسي سيرغي بابورين أن العملية الإرهابية ضد القنصلية الإيرانية على الأرض السورية هي مؤشر يأس وصلت إليه “إسرائيل” في حربها المجرمة على قطاع غزة.
وقال بابورين: إن “إسرائيل تكبدت خسارة فادحة أمام الرأي العام الدولي فهي اليوم في حالة يأس كبير لذا تراها مستعدة لارتكاب أشنع الجرائم”، مردفاً أن “إسرائيل لم تدرك بعد حقيقة أن ما تفعله اليوم لن يجعلها تفلت من العقاب أبداً”.
وأشار بابورين إلى تضامن الشعب الروسي بكل فئاته مع نضال الفلسطينيين وتعاطفه مع شعوب المنطقة ضد تعنت الكيان الإسرائيلي وجرائمه بحق أطفال ونساء وشيوخ قطاع غزة.