تستعيد مدينة بصرى الشام حركتها السياحية من جديد بفضل تكاتف وتعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي النشط لإظهار الوجه الحضاري والتاريخي لها، حيث استقبلت اليوم وفدا سياحيا سلوفاكيا ورحلات مدرسية علمية وثقافية.
وفي تصريح لمراسل سانا أشار السائح السلوفاكي ماثيو فيليب إلى أنه أتى برفقة عائلته لرؤية المسرح الروماني الذي يمثل تراثا حضاريا لكل العالم، معرباً عن شكره للشعب السوري الذي حافظ على الأوابد الأثرية، لافتاً إلى أنه في كل مكان من سورية تجد إرثاً تاريخياً وحضارياً عريقاً يحكي قصص العظماء السابقين.
في حين اعتبرت انغريد سكونوفا الخبيرة السياحية السلوفاكية أن تعدد المواقع الأثرية في بصرى وتنوعها لحضارات مختلفة يعكس صورة جمالية لتعاقب إنساني فريد من نوعه، داعية إلى ضرورة زيارتها ومشاهدة إرثها الرائع.
وأكد مدير سياحة درعا ياسر السعدي لمراسل سانا أن عودة الزوار للمدينة الأثرية نقطة تحول في الترويج السياحي، مبيناً أن الرسالة الواجب إيصالها هي أن السوريين انتصروا بفضل تعاضدهم ووقوفهم بوجه الإرهاب الذي استهدف حضارتهم وتراثهم الفكري، وهم يفتحون أذرعهم لاستقبال السياح في الأماكن الأثرية التي تعتبر مهد الحضارات.
من جهته، بين محمد كيالي “منسق رحلات من دمشق إلى بصرى الشام” أن الرحلة التي جاء معها ضمت طلبة زاروا القلعة والمدرج الروماني وأهم المعالم الأثرية، وأبدوا إعجابهم بالبنية المعمارية للأوابد التاريخية وقدرتها على البقاء لآلاف السنين.
لميس محمد طالبة زارت المدينة الأثرية أوضحت أنها تعشق المدرج المحيط بالمسرح الروماني الذي يعد محطة لكل زائر فهو من أقدم المسارح في العالم، وما زال قائماً يستقبل زواره ويدهشهم.
أما الطالبان زياد منصور وجيسكا عواد فأشارا إلى أنهما أرادا من خلال الرحلة مشاهدة الأوابد التاريخية، وتوثيق الصور المعبرة عن عراقة البناء الحجري المنحوت بعناية الذي يحكي تاريخاً فنياً وحضارياً جميلاً.