أعلن في مقر اتحاد الكتاب العرب عن تأسيس اتحاد كتاب المشرق العربي من سورية والعراق ولبنان والأردن وفلسطين، بهدف تعزيز التعاون ثقافياً بين هذه الدول وتحصين الهوية الثقافية والانتماء ومواجهة التطبيع.
وجاء الإعلان خلال اجتماع ضم رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور محمد الحوراني، ورئيس رابطة الكتاب الأردنيين أكرم الزعبي، ورئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق علي الفواز، والأمين العام للأدباء والكتاب الفلسطيني مراد السوداني، والأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين أحمد نزال.
وفي بيان الإعلان جاء: إن هذا الاتحاد لا يتجزأ من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ويعد أعضاء هذه الاتحادات والروابط الشريكة أعضاء في هذا الاتحاد حكماً.
ويهدف تأسيس اتحاد كتاب المشرق العربي إلى تعزيز العمل المشترك لتوطيد ثقافة الانتماء وتحصين الهوية الثقافية الوطنية الجامعة وتمكينها من القيام بواجبها الأخلاقي والمعرفي بعيداً عن التجاذبات السياسية، والعمل على ترسيخ المشتركات التاريخية والثقافية والحضارية، والحفاظ على التراث المادي واللامادي كونه جزءاً أساسياً من مكوناتها الحضارية وتعميق أهداف ثقافة المقاومة ومعانيها ومناهضة التطبيع بأشكاله كلها.
وحسب بيان التأسيس يسعى اتحاد كتاب المشرق العربي لترسيخ حضور القضية الفلسطينية في الثقافة والآداب والفنون والتنسيق مع الدول الصديقة لمواجهة الاحتلال وفضح ممارساته بحق الشعب الفلسطيني ودعوة أعضاء الاتحاد وذوي الاختصاص لكتابة تاريخ فلسطين وتوثيقه باعتماد علوم الآثار والتاريخ، من خلال الأدلة التي تؤكد الحق والحقيقة الفلسطينية في مواجهة رواية النقيض الاحتلالي وزيوفه وفبركاته، والتنسيق مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية في هذا المجال.
ويعمل الاتحاد على تجذير ثقافة المقاومة وترسيخها ضد المحتل الصهيوني والإرهاب في الآداب والفنون، من خلال عمل الاتحادات الشريكة وفعالياتها في الندوات والمؤتمرات والمتابعات.
ومن أولويات الاتحاد دعم استعادة الحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة على كامل ترابه، من خلال تعزيز حضورها في وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج التربوية والتعليمية والإعلامية والثقافية مثل الدراما والسينما والتشكيل، إضافة إلى التنسيق مع المؤسسات الثقافية والدولية ذات الرؤى المشتركة لتشكيل جبهة ثقافية في مواجهة المشاريع الاستعمارية، وفي مقدمتها الاحتلال الصهيوني لفلسطين.
ويؤكد بيان التأسيس على أهمية احتضان المواهب الأدبية الشبابية في الاتحادات والروابط الشريكة وتأمين حضورها ومشاركتها في الفعاليات الثقافية المتنوعة والدفاع عن حريات الشعوب وحقوقها المدنية والديمقراطية وتكريس قيم الانتماء والمواطنة، ذلك ويجتمع الاتحاد دورياً مرة واحدة سنوياً على الأقل أو كلما دعت الحاجة ويترافق مع فعاليات ثقافية يتم الاتفاق عليها من قبل الأعضاء.