بهدف تبسيط إنجاز المعاملات التجنيدية للمكلفين بخدمة العلم داخل سورية وخارجها، وتخفيف الأعباء عن المواطنين وتسهيل واختصار الوقت عليهم، أطلقت وزارة الدفاع اليوم العمل تجريبياً بمركز التجنيد الأول في دمشق ومقره في شارع الثورة.
ويضم المركز الذي تم ربطه مع بعض الوزارات المعنية إلكترونياً أربع شعب تجنيد كمرحلة أولى، ما يخفف الأعباء عن المراجعين، ويقلل ما أمكن من استخدام الورقيات وفق مدير مديرية التجنيد العامة اللواء علي حجة، لافتاً إلى أنه من خلال المركز أصبح بإمكان المواطنين السوريين الحصول على خدمات التأجيل وتجديد التأجيل ودفع البدل النقدي وبدل فوات الخدمة وتسهيلات زيارة المغتربين أو أي حالة مطلوبة من قبل المكلفين بأقصر وقت ممكن.
وأوضح اللواء حجة أن إطلاق المركز جاء تنفيذاً لتوجيهات القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة حيث تم اليوم البدء بالعمل في المركز لتقديم معظم الخدمات التجنيدية للمكلفين في محافظة دمشق على أن تعمم التجربة لاحقاً على المحافظات كافة، مشيراً إلى أن الخدمات مقدمة لأربع شعب تجنيد وهي “المزة والميدان وساروجة والقنوات” وسيتم فيما بعد تشميل شعبتي تجنيد الصالحية والقيمرية.
وأكد اللواء حجة أن الغاية من المركز هي تخفيف الأعباء عن المواطنين وتسهيل واختصار الوقت والأوراق والمستندات والتعامل بها، مؤكداً أن المركز هو صاحب القرار النهائي للبت في جميع حالات المكلفين.
بدوره أشار أحد الضباط العاملين إلى أهمية المركز كونه يختصر الدورة المستندية وفق نظام عمل يختلف تماماً عن نظام عمل شعب التجنيد السابقة، حيث يتخذ المركز القرار ويمنح المكلف حقه التجنيدي مباشرةً، إذ أن نظام شعب التجنيد السابق يقضي بإرسال معظم الأضابير ورقياً إلى المستوى الأعلى للاطلاع عليها والبت بها، موضحاً أن معظم المعاملات يتم انجازها في المركز الجديد خلال 15 دقيقة كحد أقصى، باستثناء بعض المعاملات التي يتطلب إرسالها فوراً إلى المستوى الأعلى ليتم الرد عليها خلال مدة زمنية قصيرة ومحددة.
أحد العاملين في المركز استعرض آلية العمل بالمركز الجديد منذ لحظة دخول المكلف وحتى خروجه منه، مشيراً إلى الفرق في طبيعة العمل بالمركز والعمل في شعبة التجنيد التي كان يعمل بها سابقاً من حيث السرعة في إجراء المعاملة، واستهلاك الورقيات، والأوراق المطلوبة من المكلف حيث يستطيع استخراجها من المركز مباشرةً.
عدد من مراجعي المركز الذين بدؤوا بالتوافد إلى المركز أشادوا بالتسهيلات المقدمة من قبل المركز وآلية الحصول على الخدمات التي تتعلق بالتجنيد، واصفين الاجراءات بالسلسة والمرنة حيث أشار نضال المغربي الذي قصد المركز لتأجيل إقامة ابنه المقيم في الخارج إلى أن المركز يعتبر قفزة نوعية نحو الأفضل في العمل التجنيدي، بينما أوضح رياض كريمة أهمية إطلاق العمل بالمركز لجهة توفير الوقت والأعباء، حيث يوجد تنظيم لدور المراجعين، وسرعة في اجراء المعاملات.