أكد مجلس الشعب أن انتفاضة يوم الأرض في الثلاثين من آذار 1976 شكلت الصورة الحقيقية لجوهر النضال الوطني الفلسطيني لتصبح مثالاً ونموذجاً تحترمه البشرية وتستلهم منه الشعوب المناضلة المثال الثوري والإنساني في الصمود.
وفي بيان تلقت سانا نسخة منه بمناسبة مرور 48 عاماً على الانتفاضة أوضح المجلس أن هذه الذكرى تمر فيما عرف بيوم الأرض والذي اندلعت شرارته نتيجة إقدام سلطات العدو الصهيوني الغاصب بمصادرة مساحات شاسعة من أراضي القرى العربية المحتلة وتخصيصها لإقامة المزيد من المستوطنات الصهيونية للدخلاء القادمين من أرجاء المعمورة في إطار المخططات الخبيثة لمتابعة تهويدها وإفراغها من سكانها العرب أصحاب الأرض والحق الشرعيين.
وقال المجلس: “إن ما تعرضت له سورية على مر السنين الماضية من مؤامرة كونية من قوى الشر والإرهاب والعدوان والتي حشدوا لها المرتزقة من كافة أصقاع الأرض جاءت في محاولة يائسة لحرف سورية عن نهجها الدائم ومواقفها المبدئية الثابتة النابعة من التمسك بالحقوق وعدم التفريط بالسيادة والدفاع عن قضايا العرب المحقة وفي مقدمتها قضية فلسطين واستعادة الجولان السوري المحتل” مشدداً على أن سورية كانت وستبقى الصخرة الصلبة التي تقف في وجه أحلام وأوهام مخططات الصهاينة والمحتلين والمعتدين.
وجدد المجلس التأكيد على أن فلسطين ستبقى القضية المركزية وحية في ضمائرنا حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وأن الجيش العربي السوري سيبقى سور الوطن وحصنه المنيع في وجه كل ما تتعرض له سورية بما يضمن عزتها واستقلالها وكرامتها حتى تحرير فلسطين والجولان وكل الأراضي العربية المغتصبة من رجس الاحتلال البغيض.
وختم المجلس بيانه بالترحم على أرواح شهداء فلسطين وسورية وبتحية الشموخ والإباء لأهالي الجولان العربي السوري المحتل وفي فلسطين المغتصبة وهم يقاومون آلة الاحتلال الغاشم وبطشه بكل عزيمة وقوة واقتدار وإصرار على النصر الأكيد.