أدان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بشدة الإجراءات التي يتبعها الكيان الصهيوني والمتمثلة في فصل شمال قطاع غزة عن الجنوب وتنفيذ سياسة التجويع من أجل التهجير القسري للأهالي، والتخطيط لشن اعتداءات على رفح ومنع الأهالي من العودة إلى مناطقهم السكنية في غزة، ومنع وصول وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إلى كل سكان هذه المنطقة.وأكد عبد اللهيان في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس الأمن والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وكذلك وزراء خارجية الدول الإسلامية ودول العالم الأخرى أن “منع هذه الكارثة هو المسؤولية المباشرة للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية وخاصة الأمم المتحدة”، مشيراً إلى أن الجميع يتوقع أن تحول الأمم المتحدة دون وقوع هذه الكارثة الإنسانية في القرن المعاصر من خلال اللجوء إلى المادة 99 من ميثاقها وغيرها من الآليات.وأشار عبد اللهيان إلى أن استمرار الإبادة الجماعية في غزة دق ناقوس الخطر لكارثة غير مسبوقة، وأن البحث عن سبل عملية واتخاذ تدابير جادة من قبل المجتمع الدولي لدعم الشعب الفلسطيني والوقف الفوري للاعتداءات العسكرية ضد قطاع غزة والخروج من الوضع المتردي الراهن أمر ملح وضروري للغاية في ظل الوضع الذي نشهد فيه استمرار عجز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن وقف الحرب على قطاع غزة والاعتداءات على الضفة الغربية.ولفت عبد اللهيان إلى أن عجز مجلس الأمن الدولي في هذه القضية يعود إلى العرقلة الواضحة والمتعمدة من قبل الولايات المتحدة لأي إجراء فعال من قبل هذا المجلس مع لجوئها المستمر إلى استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع تمرير أي قرار يدين كيان الاحتلال وجرائمه.
سانا