حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من مخاطر التواجد العسكري الفرنسي في دول جنوب القوقاز، معتبرة أنه من غير المرجح أن تكون يريفان تدرك مخاطر توسيع هذا التواجد في المنطقة.
وتعليقاً على الاتصالات بين باريس ويريفان، قالت زاخاروفا في تصريح اليوم وفقاً لوكالة نوفوستي: إن اختيار الشركاء الخارجيين ومعايير ضمان الأمن القومي هي مسألة سيادية لأي بلد، وعلى ما يبدو أنهم في يريفان يتجهون نحو فرنسا ويزيدون التعاون العسكري التقني معها، ببساطة لا يدركون النوايا الحقيقية لمن يسمون الرعاة الفرنسيين ولا مخاطر توسع وجودهم العسكري في المنطقة”.
وشددت على أنه “من السذاجة الاعتقاد بأن فرنسا مستعدة أو قادرة على ضمان أمن أرمينيا”، مشيرة إلى أنه لو كانت فرنسا تمتلك مثل هذه القدرات لكانت قد استخدمتها في تلك البلدان التي كان عليها حرفياً التزامات تعاقدية، وعلى سبيل المثال دول القارة الإفريقية، حيث فشلت مهمات فرنسا في هذه الدول فشلاً ذريعاً.
وكان أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف صرح في وقت سابق أن لدى الغرب رغبة في زعزعة الوضع في جنوب القوقاز والتدخل في التسوية الأرمينية الأذرية.