تمكين المرأة لمستقبل أفضل.. ضمن ورشة عمل لهيئة شؤون الأسرة والسكان

دعم المرأة وتمكينها اقتصادياً وقانونياً في مجال العمل وكيفية إدارة وتسويق منتجاتها، أبرز محاور ورشة العمل التي أقامتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بدمشق اليوم.

الورشة التي نظمت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في دار السعادة للمسنين تحت عنوان تمكين المرأة لمستقبل أفضل، قدمت فيها السيدات المشاركات مداخلات تمحورت حول تقديم التسهيلات المالية والإدارية للنساء اللواتي يرغبن بالانطلاق بمشروعاتهن في مختلف المهن، وتوفير القروض الميسرة لهن وتأمين التسويق لمنتجاتهن، كما دعت السيدات إلى تأمين بيئة داعمة للنساء وفسح المجال لهن للمشاركة في صياغة القوانين التي تساعد في تمكينهن اقتصادياً واجتماعياً، وإصدار قوانين وتشريعات داعمة لهن لحماية حقوقهن.

رئيسة هيئة شؤون الأسرة والسكان المهندسة سمر سباعي شددت في تصريح لـ سانا على دور الهيئة بتقديم الدعم النساء وتعزيز دورهن بالمجتمع، من خلال تشجيعهن على المساهمة في الحركة الاقتصادية والتنموية بالمجتمع وتقديم التسهيلات لإنجاح مشروعاتهن، مؤكدة ضرورة تطوير أنماط جديدة لعمل المرأة ورفع مهاراتها في جميع الاختصاصات، من خلال إقامة دورات نوعية والبحث عن التمويل اللازم لها وإيجاد فرص عمل للخريجات الجامعيات.

من جانبها بينت مسؤولة برنامج النوع الاجتماعي في صندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتورة أميرة أحمد أهمية الورشة لجهة تعريف النساء بحقوقهن القانونية، لافتة إلى أن صندوق السكان يعمل على تعزيز تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، والحد من زواج الأطفال والدعوة لتثقيف الشباب والشمول والمشاركة، بما في ذلك تقديم تسهيلات للسيدات اللواتي يرغبن بتأسيس مشروعات إنتاجية.

بدورها رئيس دائرة الأبحاث والبرامج في الهيئة مندلين حسن ذكرت أن الورشة تهدف إلى تعريف السيدات بكيفية تسويق منتوجاتهن إلى المستهلك مباشرة، في حين أشار مدير القضايا الأسرية في الهيئة وضاح الركاد إلى ضرورة تعميم قصص نجاح هؤلاء السيدات على المجتمع لتستفيد منها جميع النساء اللواتي لهن تجارب مشابهة.

مديرة دار السعادة لرعاية المسنين شذى نصار أشارت إلى ضرورة تعريف السيدات بمفهوم التمكين باعتباره أحد أدوات تطوير الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتهن في بيئتهن، لافتة إلى وجوب التركيز على تجاوز المعوقات التي تحيط عمل السيدات المنتجات، ولا سيما المتعلقة بصعوبة تأمين المواد الأولية وعدم القدرة المادية لشرائها.

وقدمت عدد من السيدات خلال الورشة التي تستمر ليوم غد قصص تجارب ناجحة لمشروعات إنتاجية استثمرن فيها مهاراتهن الأكاديمية والحياتية.