ناقشت ورشة العمل التي أقامتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بمشاركة ممثلين عن اتحادات غرف الصناعة والتجارة والزراعة والمنظمات غير الحكومية، سبل تعزيز المشروعات متناهية الصغر والصغيرة العاملة ضمن هذا المجال.
وتهدف الورشة التي عقدت في مبنى الوزارة بدمشق إلى وضع ملامح تقود التوجه لدعم المشروعات الصغيرة حتى تكون حاملاً للاقتصاد الوطني، حيث بلغ عدد الجمعيات الفاعلة في هذا المجال نحو 135 جمعية في مختلف المحافظات.
وتناولت الورشة كيفية الاستفادة من حملة “فيكم الخير” التي أطلقت بداية شهر رمضان، في الوصول لأكبر عدد ممكن من الأسر المستحقة عبر مشروعات تولد الدخل لأصحابها وتساعدهم في تجاوز التحديات، بما يسهم في تمكينهم معيشياً ويحقق لهم الاستقلال الاقتصادي، ويضمن استدامة مشروعاتهم.
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد لفت في كلمة له إلى أن هدف هذه المبادرات إضفاء الصبغة التنموية على العمل الخيري في شهر رمضان، بما يمكن من ترسيخ مفهوم جديد مرتبط بمواضيع التنمية والمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، ولا سيما مع وجود عشرات المنظمات التنموية في سورية المشاركة بالعمل خلال شهر رمضان ضمن الحملة التي قدمتها مبادرة أهل الشام وبتنسيق ودعم الوزارة.
ولفت الوزير المنجد إلى أن هدف المبادرة هو ربط منظومة التنمية بالعمل الخيري بطريقة فاعلة، حيث قامت الوزارة بإعداد لائحة بكل المنظمات غير الحكومية التي تعمل في مجال التنمية بمختلف المحافظات، لتشبيكهم مع قطاع الأعمال الذي أبدى دعمه واهتمامه بها.
رئيس غرفة تجارة دمشق محمد أبو الهدى اللحام أشار إلى ضرورة توفير المكان المناسب لممارسة أصحاب المشروعات الصغيرة لأعمالهم، بما يسهم في تنشيط دوران العجلة الاقتصادية وتعزيز عوامل النمو واستدامة التنمية.
من جانبه رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها غزوان المصري، تحدث عن ضرورة تقديم الدعم الكامل لأصحاب هذه المشروعات، ومساعدتهم في تمكينها وتطويرها بحيث تستطيع أن تكبر وتتحول لاحقاً إلى مشروعات متوسطة وكبيرة.
رئيسة مؤسسة مبادرة أهل الشام ميساء رسلان أوضحت أن المبادرة تتوجه إلى الجمعيات التنموية، وتعتمد على تحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر من خلال مجموعة المشروعات لتعزيز العمل التنموي خلال المرحلة القادمة.