دعت الأمم المتحدة ودول عدة اليوم إلى تهدئة لأسباب إنسانية في قطاع غزّة، مطالبةً بإجراء تحقيق فوري بمجزرة شارع الرشيد التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس الماضي بحق مواطنين فلسطينيين محاصرين تجمعوا للحصول على مساعدات.ونقلت وكالة فرانس برس عن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قوله: إن فريقا من الأمم المتحدة زار جرحى في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وعاين عددا كبيرا من الجروح نتيجة أعيرة نارية، مؤكداً بذلك ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي هذه الجريمة الجديدة، لافتاً إلى أن 200 جريح ما زالوا في هذا المستشفى من بين أكثر من 700 تم نقلهم إليه.كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تحقيق “مستقل وفعال “في بالمجزرة، فيما أكد الاتحاد الأوروبي ضرورة الوصول إلى وقف إنساني لإطلاق النار في غزة وإلى إجراء تحقيق بالمجزرة.بدوره وفي محاولة لحفظ ماء الوجه أمام الفظائع التي يرتكبها حليفه الاحتلال الإسرائيلي اكتفى الرئيس الأمريكي جو بايدن بالحديث عن مشاركة بلاده في الأيام المقبلة في إنزال مساعدات إنسانيّة جوا في قطاع غزة الذي تفرض عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي حصاراً جائراً ومطبقاً منذ بدء عدوانه الوحشي قبل نحو خمسة أشهر في السابع من تشرين الأول الماضي.وردت لجنة الإنقاذ الدولية آي آر سي غير الحكومية على كلام بايدن بتأكيد أن “عمليّات الإنزال الجوي لا يمكن ولا ينبغي أن تحل محل تأمين وصول المساعدات الإنسانية”.وتحدث بايدن عن سعيه للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بحلول رمضان مشترطاً في الوقت ذاته الإفراج عن الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية دون الإشارة إلى آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي والذين مضت عليهم عقود من الزمن.يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت فجر الخميس الماضي مجزرة جديدة بشعة بإطلاقها النيران بدم بارد على فلسطينيين عزل تجمعوا أثناء توزيع مساعدات غذائية وإنسانية في شارع الرشيد غرب مدينة غزة راح ضحيتها بحصيلة أولية 112 شهيداً وأكثر من 760 جريحاً.
سانا