احتفاء بعيد المرأة العالمي افتتح اليوم في القاعة الدمشقية بمحطة الحجاز بدمشق سوق منتجات سوريات والذي تنظمه الشركة السورية للحرف أحد برامج الأمانة السورية للتنمية ويستمر لمدة يومين.
يشارك في السوق أكثر من 25 سيدة تميزت بحرفيتها العالية في إنتاج قطع فنية تعود لحرف تراثية تتنوع بين البروكار والقيشاني والرسم على الزجاج والتطريز اليدوي حملت اسم سورية على مدار عصور بأسلوب عصري متجدد يلفت الأنظار، وفق مدير المبيعات والتسويق في السورية للحرف حسين النوري.
وفي تصريح لمراسلة سانا أوضح النوري أن هذا السوق يقام بشكل سنوي بمناسبة يوم المرأة العالمي ويستهدف السيدات أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بهدف دعمهن ومساعدتهن على تسويق أعمالهن اليدوية وتقديم قروض لهن لتوسيع مشاريعهن بالتعاون مع الوطنية للتمويل الأصغر، مؤكداً أن الكثير من محبي هذه الحرف يحرصون على زيارة السوق واقتناء القطع التي تناسب أذواقهم ولا سيما المغتربين.
وأشارت عليا الأطرش “إحدى المشاركات” إلى أهمية السوق كونه يضم مختلف الحرف اليدوية التراثية، ولا سيما القيشاني الذي يقدم ويعرض بطريقة جديدة مبتكرة تناسب أذواق هذا الفن الراقي، مبينة أنها أطلقت مشروعها منذ سبعة أشهر بالتعاون مع فريق عمل تحت اسم “أزل”.
وتعمل تمارا شاهنيان في مجال التطريز الإلكتروني منذ عام 1994، ومنذ 5 سنوات دخلت في مجال التطريز اليدوي عبر إنتاج قطع فنية بتصاميم مستوحاة من التراث السوري المادي واللامادي بالتنسيق مع حرفيين وحرفيات مهرة يعملن ضمن منازلهن، مشيرة إلى أن هذه المشاركة الأولى لها ضمن دمشق، فيما أوضحت أولغا ناجي أن مشروعها يعتمد على الألبسة والأكسسوار والحقائب اليدوية عبر استقطاب عائلات ضمن منازلهم، موضحة أهمية البازارات لتعريف الناس بالمنتج والتعرف على أذواقهم.
الرسم على الزجاج كان حاضراً في السوق من خلال ريم خليل التي بينت أن مشروعها بدأ فعلياً منذ عامين من خلال اعتماد تصاميم مميزة مستوحاة من روح العصر، مؤكدة أن المشروع فرصة مهمة لتحسين مستواها ومعيشتها، فيما رأت غروب صبوحة من السورية للحرف أن السوق يضم جناحاً خاصاً لتصاميم وأعمال أحيت الحرف التراثية السورية بمختلف أشكالها، لافتة إلى أن الأمانة السورية تعمل على تجديد هذه الحرف من خلال الدورات المهنية ومنح القروض.
بدورها قالت المهندسة آية حورية من السورية للحرف: إن السوق يعرض للمرة الأولى تصاميم لغرف الأطفال بجميع مكوناتها مشغولة يدوياً.