شهدت مدن الضفة الغربية اليوم وقفات تضامنية رفضاً لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعماً للأسرى في معتقلاته.
وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في الوقفات التي نظمتها القوى الوطنية الفلسطينية في نابلس وطولكرم وبيت لحم ورام الله وقلقيلية والخليل وجنين وطوباس وأريحا رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور عشرات الأسرى ولافتات تندد بصمت المجتمع الدولي تجاه حرب الإبادة، مطالبين كل أحرار العالم بالتحرك لوقف إجرام الاحتلال، ومؤكدين ضرورة إنهاء حالة الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لأنها السلاح الأقوى للتصدي لكل مؤامرات الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية.
وشدد المشاركون على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أسراه الذين يخوضون معركة العزة والكرامة، داعين المؤسسات الدولية المعنية بشؤون الأسرى إلى الضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحقهم والإفراج عنهم.
وقال القائم بأعمال محافظ نابلس غسان دغلس: نشهد المجازر في غزة والضفة والقدس وداخل معتقلات الاحتلال، هذه إبادة جماعية أمام المجتمع الدولي الذي لم يحرك حتى اللحظة ساكنا لوقفها.
بدوره أوضح ممثل القوى الوطنية في قلقيلية مروان خضر أن الاحتلال يسعى بكل الطرق إلى تدمير الوجود الفلسطيني، إذ تواصل طائراته استهداف المباني السكنية في ظل قطع إمدادات الكهرباء والمياه وإعاقة وصول المساعدات والغذاء إلى القطاع، وبالتزامن مع ذلك يواصل اعتداءاته على الضفة الغربية فلا يكاد يخلو يوم من المداهمات والاعتقالات التي تطال الفلسطينيين كما يواصل التضييق على الأسرى منتقداً صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الاحتلال.
مدير نادي الأسير الفلسطيني في بيت لحم عبد الله الزغاري لفت إلى أن الاحتلال يشن حرب إبادة حقيقية بحق 9500 أسير يقبعون في معتقلاته بينهم الآلاف ممن اعتقلهم من القطاع والذين يمارس جريمة الإخفاء القسري بحقهم ويتكتم على أماكن احتجازهم، مشيراً إلى أن شهادات الأسرى المفرج عنهم تفيد باستشهاد عدد من الأسرى وإصابة المئات نتيجة التعذيب والإهمال الطبي.
أمين سر حركة فتح في طولكرم إياد الجراد شدد على أن جرائم التطهير العرقي والتهجير القسري التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين لن تكسر إرادة صمودهم، ولن تثنيهم عن مواصلة المقاومة والدفاع عن الأرض والمقدسات حتى التحرير واستعادة الحقوق الوطنية.