نشرة الأحوال الجوية من الأمثال الشعبية

في ظل التطور والتكنولوجيا الحديثة قد يقلل الكثيرون من أهمية الموروث الشعبي وهم يتجاهلون أو يتناسون أنه جزء مهم من تاريخ وثقافة الشعوب التي استمدت منه تقاليدها وافكارها واسلوب حياتها فلم يترك هذا الموروث الشعبي مناسبة او حادثة الاوربطها بمثل او حكاية تتناقلها الأجيالرغم تقدم الوسائل العلمية المتعلقة بالطقس واحواله مازالت التوقعات تعاني من بعض الأخطاء ولكن قديما لم يكن أمام أجدادنا من وسيلة لتوقع أحوال الطقس سوى بالاعتماد على الملاحظات المتكررة لحالة الجو على مدار أعوام متتالية لذلك نجد في الموروث الشعبي الكثير من الأمثال والأقوال المتعلقة بحالة الطقس والبعض منها عند تفسيرها علميا نجد انه يقوم على أسس علمية صحيحة فقد اعتمد أجدادنا على الإشارات المتعلقة بالقمر والغيوم والضباب والرياح.. إلخ لتوقع حالة الجو.فمثلا كانوا يقولون (اذا ضبضت من عشية لاقيلك شي قرنة دافيّة) و(اذا ضبضبت من باكر احمل عصاك وسافر) حتى إن لظهور قوس قزح عند القدماء دلالات تنبؤية فقالوا: (اذا قوّسة شرق وغرب افرش ونام عالدرب) وقالوا:(اذا قوسة قبلي وشمال فك دوابك وارحل) أما في البرق فقد قيل (اللمع اللاذقاني صادقاني) وهو مثل يردده سكان منطقة جنوب اللاذقية اما تشكل الهالة حول القمر فهو نذير قدوم المطر فقالوا: (عالقمر داره، الدنيا مطاره) وقيل في الثلج (اذا اثلجت افرجت) حيث ربطوا بين سقوط الثلج وصحو السماء بعدها كما تناولت القصص والأمثال مربعينيّة و خمسينيّة الشتاء وقصة السعودات والجمرات ليبقى الموروث الشعبي وقصص الأجداد حكايا نرويها لاحفادنا فيها العبرة والحكمة وتخبرنا عن أحوال الطقس..

إعداد مجد حيدر