حذرت الأمم المتحدة اليوم من أن توسيع قوات الاحتلال الإسرائيلي لتوغلها العسكري إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة من شأنه أن يؤدي إلى جرائم حرب ويتسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
ونقل (مركز أنباء الأمم المتحدة) عن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يانس لاركيه قوله للصحفيين في جنيف: إن أي تحرك من جانب “إسرائيل” لتوسيع غزوها الشامل لقطاع غزة ليشمل مدينة رفح الجنوبية المكتظة بالسكان قد يؤدي إلى جرائم حرب يجب منعها بكل السبل.
وأوضح لاركيه أن “القصف العشوائي للمناطق المكتظة بالسكان قد يصل إلى جرائم الحرب بموجب القانون الدولي الإنساني، وسط زيادة القصف في محافظة رفح اليوم وأمس” مشيراً إلى أن “هذه الأعمال العدائية يمكن أن تؤدي إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين، ويجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لتجنب ذلك”.
وفي سياق آخر اعتبر توماسو ديلا لونغا المتحدث باسم الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر أن “الوضع في غزة يعد كابوساً وأكبر من أن يكون كارثياً وأنه لا يزال يزداد سوءاً” مشيراً إلى أن” مستشفى الأمل في خان يونس كان محاصراً خلال الأسبوعين الماضيين مع عدم وجود طريق للدخول إليه أو الخروج منه”.
ولفت لونغا إلى “النقص الحاد في الأدوية والغذاء والمياه كما أن تجديد المخزونات بالمستشفى والوصول إلى سيارات الإسعاف مهمة شبه مستحيلة”.
ولا يزال نحو مئة شخص متواجدين داخل المنشأة الصحية بمن فيهم مرضى مسنون وغيرهم من ذوي الإعاقة الذين لا يمكن نقلهم، إلى جانب الموظفين والمتطوعين.
ويواصل الآلاف من سكان غزة التدفق إلى محافظة رفح الجنوبية ونتيجة لهذا النزوح ازداد عدد سكانها خمسة أضعاف منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الـ 7 من شهر تشرين الأول الماضي، إذ كان يقدر بـ 300 ألف نسمة ليصل الآن إلى نحو 1.4 مليون.
وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ 123 إلى 27585 شهيداً، و66978 جريحاً، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.