قديسة الماء… مجموعة شعرية جديدة للشاعر جودي العربيد

هموم الإنسان والمجتمع والألم والأحلام أبرز ما سلط الضوء عليه الشاعر جودي العربيد في مجموعته الشعرية الجديدة قديسة الماء، مركزاً على الدلالات والإيحاء والرموز.

ويدعو الشاعر في مجموعته إلى تحمل الآلام والمصاعب، معتبراً أن الوجع والتحمل هما السبيل الرئيس للوصول إلى الأهداف التي يبتغيها الإنسان فلا بد من الصبر على المصاعب ومواجهتها فقال: “توجع.. فما من مناص.. وهذي الصخور طريق الثريا .. سنصعدها شوكة شوكة .. ونعلن أنا هنا”.

ويرتبط الشاعر بالأصالة والماضي، مشيراً في نصوصه إلى أنه يجب على الإنسان التركيز على الإيجابيات في مسيرة حياته ولا يسمح لأي ظرف بأن يفقده ما يصبو إليه، وذلك من خلال الدلالات والرموز التي استخدمها، فقال: “سأروي لكم أيها الأهل.. ملحمة.. قد طواها الغبار.. وكاد النهى ينهدم .. وفاضت كما قد يكون .. وقد لا يكون”.

وتابع على نغمة تفعيلة ( متفاعلن ) المأخوذة من البحر الكامل الموجع، حيث دعا إلى التمسك بالديار والحجارة وحب الأرض فتداعت لديه ذكريات الماضي وجماليات البيئة والطبيعة، فقال: “وأعود أعبر بعد حين .. حينما هب الحنين إلى الديار .. ملتاع أمشي سائلا كل الزوايا .. والحجارة .. كم من الآهات أحرقنا سوياً”.

وفي قصيدة قديسة الماء التي سميت المجموعة باسمها ظهرت الآلام والأشواق واللهفة عبر الجمع بين الأصالة والمعاصرة في الصياغة التي تجلت فيها العاطفة الصادقة والحب الهادف، فقال: “حينما رحت صباح العيد .. ملهوفا إلى تلك الأماني .. كنت لا أعرف أين القلب يمشي .. آه يا تلك الخطى .. يا زمانا راح بالأحلام .. في كف غمام الجرح من غير انتهاء..”.

وتقع المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 126 صفحة من القطع المتوسط، ومؤلفها عضو اتحاد الكتاب العرب، من مؤلفاته الشعرية بنفسجية على الرمال وبعيداً أيها القمر وعلى مقام نجمة وللأطفال أغنيات القمر وغيرها.