سيناتور أمريكي يطالب بايدن بقطع المساعدات عن الاحتلال الإسرائيلي بسبب جرائم الحرب في غزة

طالب السيناتور الأمريكي كريس فان هولين الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتدخل في غزة، وقطع المساعدات عن كيان الاحتلال الإسرائيلي في ظل التقارير التي تتحدث عن موت الأطفال والرضع جوعاً مع استمرار العدوان على القطاع.

ونقلت مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن فان هولين الذي يمثل ولاية ميريلاند قوله خلال تصريحات في قاعة مجلس الشيوخ: إن “الأطفال في غزة يموتون الآن بسبب الحرمان المتعمد للطعام وبالإضافة إلى هذه الأخبار المروعة هناك أمر آخر.. إن هذه جريمة حرب ممنهجة وهؤلاء الذين يدبرونها مجرمو حرب”.

وأضاف هولين: “السؤال الآن هو ماذا ستفعل الولايات المتحدة وماذا سيفعل الرئيس بايدن؟ يجب عليه اتخاذ إجراءات رداً على ما يحدث.. وأولاً وقبل كل شيء عليه أن يطالب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالسماح بزيادة كميات المساعدات إلى غزة ودخول المزيد من الغذاء والماء وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة والتأكد من وصولها إلى الأطفال وغيرهم من الأشخاص الذين يعانون من الجوع بما في ذلك في الشمال، وحتى يحدث ذلك يجب على بايدن قطع أي مساعدة لـ “إسرائيل”.

وأضاف: إن “على بايدن التدخل وتفعيل قسم من قانون المساعدة الخارجية وحجب المساعدة الأمريكية عن حليفتها”.

وينص القانون على أنه لا يجوز تقديم أي مساعدة بموجب هذا الفصل من قانون مراقبة تصدير الأسلحة إلى أي جهة عندما لا يتم إبلاغ الرئيس بأن هذه الجهة تحظر أو تقيد بشكل مباشر أو غير مباشر نقل أو تسليم المساعدات الإنسانية.

وقال هولين الذي طالما انتقد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة للمشرعين في مجلس الشيوخ: إنه تحدث مع سيندي ماكين مديرة برنامج الغذاء العالمي حول الوضع الإنساني في غزة وحول وفاة الأطفال جراء الجوع، الأمر الذي أقرت به ماكين، موضحة أن المنظمات الإنسانية لم تعد قادرة على تقديم غذاء كاف لإبعاد السكان عن حافة مجاعة وشيكة.

وذكر هولين أن”برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” شاركا مؤخراً تحليلاً حول تدهور الوضع الغذائي خلال الأيام الـ 120 الأولى من الحرب، وأشار تقرير برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف إلى أن الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و23 شهراً والنساء الحوامل يعانون من سوء تغذية شديد، وأن المدنيين يتضورون جوعاً حتى الموت”.

وأدى عدد الشهداء من المدنيين الفلسطينيين والصور المؤلمة للأطفال الذين قتلوا تحت أنقاض المباني المقصوفة إلى تصاعد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وزيادة الضغط على بايدن لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه كيان الاحتلال الإسرائيلي.